تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ابن عصفور هو "أبو الحسن علي بن مؤمن بن علي النحوي الحضري الأشبيلي" ولد في سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وقيل سبع وسبعين وخمسمائة، وتلقى علم العربية عن جماعة من أشهر علماء عصره منهم أبو الحسن الدباج وأبو علي الشلوبين. ولازم الشلوبين عشر سنين إلى أن ختم عليه كتاب سيبويه. ...قال مترجموه: كان أصبر الناس على المطالعة لا يمثل من ذلك.
ثم كان بينه وبين شيخه أبي علي الشلوبين منافرة ومقاطعة، فجال بالأندلس وتصدر للاشتغال مدة بعدة بلاده، فأقرأ باقراً باشبيليه وشريش ومالقة ولورقة ومرسيه. وأقبل عليه الطلبة، وعلا ذكره، فكان كما يقول مترجموه، حامل لواء العربية في زمانه بالأندلس. ولكن لم يكن عنده ما يؤخذ عنه غير النحو، ولا تأهل لغيره في علوم العربية. واتصل ابن عصفور بأمراء زمانه، فكان يخدم الأمير عبد الله بن محمد بن أبي بكر الهتناني.
وألف كتابه المشهور في النحو، وهو كتاب المقرب، كما وألف كتاباً أخرى في موضوعات متفرقة. ويعتبر كتابه "الضرائر" من أهم ما ألف في هذا الموضوع لاحتوائه على كثير من الضرورات الشعرية واستقصاء مؤلفه لعدد كبي من المصادر في الحصول على مادة الكتاب ولغزارة الشواهد النحوية التي يحتوي عليها، ولبنائه على خطة محكمة في التصنيف وترتيب الموضوعات.
وبالنظر للأهمية التي يحتلها هذا الكتاب فقد اعتنى "السيد إبراهيم محمد" بتحقيقه فاعتنى أولاً: بضبط الكلمات وتصحيحها على المصادر النحوية. ثانياً: قام بضبط الشواهد الشعرية وتخريجها ونسبتها إلى قائليها وشرح الغريب من ألفاظها والإشارة إلى اختلاف رواياتها إذا تعلق ذلك بموضع الشاهد في البيت. ثالثاً: قام باستخراج النصوص التي أوردها المؤلف في كتابه عن النحويين واللغويين وغيرهم وتحقق من نسبتها إلى قائليها ووجودها في مظانها. رابعاً: قان باستخراج الآيات القرآنية والأحاديث وأمثال العرب وما حكي من كلامهم وأشار إلى ذلك في موضعه. خامساً: قام بعمل تراجم للأعلام الذين أوردهم المؤلف في كتابه من الشعراء والنحويين واللغويين والقراء، وغيرهم ممن تيسر له العثور على تراجم لهم.
وألحق بالكتاب فهارس عامة للموضوعات والقوافي والأعلام والآيات القرآنية والأحاديث وأمثال العرب وكلامهم وأسماء الكتب التي وردت أثناء النص. إقرأ المزيد