الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"وأسأل: سيداتي، وسادتي الطيبين: أأرض البشر لجميع البشر كما تدّعون؟ إذاً، أين كوخي الصغير وأين أنا؟ فتصفق كل قاعة المؤتمر ثلاث دقائق أخرى، ثلاث دقائق حرية واعترافاً... فقد وافق المؤتمر على حقنا في الرجوع، ككل الدجاج، وكل الخيول، إلى حلم من حجر".
في غيمة الأحزان يخبئ محمود درويش أحلامه الشاردة، ...لتمطر كلمات حائرة، معاني متناثرة فوق السطور، تثير شجون، تثير هموم، وتثير كل ما استتر من ظنون، بأرض سليبة غداً تعود، وعود وعود، دون العهود فلا فجر للعودة لاح، ولم يبق سوى لملمة شتات حلم منتظر تصيغه تهويمات شاعر ضاع بين الأمل وبين السراب.نبذة الناشر:يُحِبُّونَنِي مَيْتاً لِيَقُولُوا: لَقَدْ كَان مِنَّا، وَكَانَ لَنَا.
سَمِعْتُ الخُطَى ذَاتَها، مُنْذُ عِشْرينَ عَاماً تدقُّ عَلَى حَائِطِ اللَّيْل، تَأتِي وَلَا تَفْتَحُ البَابَ، لَكِنَّهَا تَدْخُلُ الآن، يَخْرُجُ مِنْهَا الثَّلاثَةُ: شَاعِرٌ، قَاتِلٌ، قَارِئٌ، أَلَا تَشْرَبُونَ نَبِيذاً؟ سَألْتُ، سَنَشْرَبُ، قَالُوا، مَتَى تُطْلِقُونَ الرَّصَاصَ عَلَّيَّ؟ سَأَلْتُ، أَجَابُوا: تَمَهَّلْ! وَصَفُّوا الكَؤُوسَ وَرَاحُوا يُغَنُّونَ لِلشَّعْبِ، قُلْتُ: مَتَى تَبْدَأُونَ اغْتِيَالِي؟ فَقَالُوا: ابْتَدَأنَا... لِمَاذَ بَعَثْتَ إلى الرُّوحِ أَحْذِيَةً! كَيْ تَسِيرَ عَلَى الأَرْضِ، قُلْتُ، فَقَالُوا: لِمَاذَا كَتَبْتَ القَصِيدَةَ بَيْضَاءَ وَالأَرْضُ سَوْدَاءُ جِدّاً، أَجَبْتُ: لأَنَّ ثَلَاثِينَ بَحْراً تَصُبُّ بِقَلْبِي، فَقَالُوا: لِمَاذَا تُحِبُّ النَّبيذَ الفَرَنْسِيَّ؟ قُلْتُ: لأَنِّي جَدِيرٌ بِأجْمَلِ امْرَأَةٍ، كَيْفَ تَطْلُبُ مَوْتَك؟ أَزْرَقُ مِثْلَ نُجُومٍ تُسِيلُ مِنَ السَّقْفَ - هَلْ تَطَلُبُونَ المَزيدَ مِنَ الخَمْر؟ قَالُوا: سَنَشْرَبُ، قُلْتُ: سَأَسْأَلُكُمْ أَنْ تَكُونُوا بَطِيئين، أَنْ تَقْتُلُونِي رُوَيْداً رُوَيْداً لأَكْتُبَ شِعْراً أخِيراً لِزَوْجَةِ قَلْبي، وَلَكنَّهُم يَضْحَكُون وَلَا يَسْرقُونَ مِنَ البَيْتِ غَيْرَ الكَلَام الذِي سَأَقُولُ لِزَوْجَةِ قَلْبِي.. إقرأ المزيد