ضرورة التراث ؛ وحدة المجتمع في الإسلام
(0)    
المرتبة: 54,457
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:إن ما يجمع بين كتابي المؤلف "فكتور سحّاب" هو التقارب في وجهة البحث التي تدور حول التراث. لذلك ارتأى جمعهما في كتاب واحد مقسم إلى قسمين في القسم الأول دون كتاب "ضرورة التراث هذا الكتاب الذي يتناول فيه النقد أسلوب نظرياً إلى تراثنا، وتفسيرنا للهزيمة التي ألحقها بنا الغرب ...وإلقاءنا التبعات بالهزيمة على هذا التراث، ويعتمد الكتاب التفسير الخلدوني في فهم هذه الأسباب، وبعد تبرئة التراث من تبعات الهزيمة يحاول الكتاب أن يقيس حاجيتنا إلى هذا التراث، في قضايانا الكبرى حاجتنا إلى التراث في الوحدة العربية، وحاجتنا إليه في الاستقلال عن الغرب، وفي إقامة علاقة سليمة بين القيادة والجمهور في الوطن العربي ويخلص الكتاب الأول إلى أن التراث ضروري. أما الكتاب الثاني "وحدة المجتمع في الإسلام" فهو نموذج لأسلوب النظر في مسائلنا استناداً إلى تراثنا السياسي والتاريخي والى تجاربنا السالفة، بدلاً من الأسلوب المعهود الذي يعتمده أولئك المفكرون الدين ينشئون على التراث العربي، فلا يرون مسائلنا إلا من تاريخ أوروبة، ولا يرتؤون حلولاً لها، إلا الحلول الأوروبية.
وفي هذا الكتاب الثاني دراسة "أنتروبولوجية" تتناول الدول الزراعية الأولى في وادي النيل ووادي الرافدين، وتسعى إلى تفسير الأسباب التي جعلت هذه الدول تقوم على الدين حكماً. ويبين هذا الكتاب سبب استناد المجتمعات البدوية إلى رباط العصبية القلبية، فيما استندت المجتمعات الزراعية إلى رباط الدين في تكوين نظامها الاجتماعي، ويبدي رأياً في هذا السياق، حول إقبال يثرب الزراعية على الإسلام، ويشرح تطور هذا الأمر في التاريخ، ويقيم من هنا مقارنة بين التطور التاريخي للكثلكة وأسلوبها في توحيد المجتمع، والتطور التاريخي لدولة الإسلام، وأسلوبها في توحيد المجتمع، ليخلص إلى القول، إن النظام العلماني الأوروبي كان حلاً أوروبياً منسقاً مع تاريخ الكتلكة، فيما يخرج هذا الحل عن سياق التاريخ الإسلامي، ولا يقترح الكتاب الثاني حلاً عصرياً لوحدة مجتمعاتنا بدلاً من الحل العلماني، لكنه يخصّ على الأعراض عن الحلول الأوروبية، وعلى وجدان قل عصري ينسق مع تاريخنا ويتفق مع تراثنا.نبذة الناشر:للخروج من دوّام حجج "أنصار التراث" التقليدية، التي تقابلها حجج "أنصار الحداثة" المعهودة، في المساجلة التي لم يعد فيها أي من الفريقين ينصت إلى الآخر، يقترح هذا الكتاب في قسمه الأول، منهاجاً مختلفاً يبحث في "وظيفة التراث". للوصول إلى قول فصل للإجابة عن التساؤل المطروح: هل التراث ضروري؟
ويحاول الكتاب في قسمه الأول أن يقول إنه يتعذّر على القيادات العربية، السياسي منها أو الثقافي، الدعوة إلى الوحدة أو الاستقلال عن الغرب أو "الديمقراطية"، إذا لم تكن هذه القيادات على علاقة طبيعية بالتراث.
ويشكل القسم الثاني من الكتاب نموذجاً لأسلوب النظر إلى قضايانا من أرض التراث لا من خارجها. ويقترح تطوير حل سياسي لوحدة المجتمعات العربية، يكون تكملة لسياق تراثنا التاريخي والسياسي، ويجيب القسم الثاني من الكتاب عن المسائل الآتية:
-ما هي وسيلة الإسلام إلى إقامة وحدة دولته ومجتمعه، ولماذا كانت الدولة الأوروبية قسرية قهرية في مسألة دين رعاياها، وتميزت دولة الإسلام بالتوسعة لتعدد العقائد؟
-ولماذا ظهرت العَلمانية في الغرب دون أن تكون ثمة حاجة تاريخية أو قانونية إلى ظهورها في المجتمع الإسلامي؟
كتابان في كتاب، يسعى إلى ردّ الاعتبار إلى تراثنا الحضاري والتاريخي والسياسي. إقرأ المزيد