تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو "أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي"، كان موسوعة ثقافية عديدة الجوانب، فقد درس كتاب سيبوية، واطلع على شوارد اللغة وشواذها وخير دليل على ثقافته اللغوية مؤلفاته التي بين أيدينا فيهي مستودع فاخر تتخلى فيه سعة إطلاع أبي علي، وعمق ثقافته.
ومما يقوي ذلك ويزيده وضوحاً اعتماد ...المتأخرين عليها، سواء كانوا من أصحاب المعجمات، أم كانوا من أصحاب المؤلفات الأخرى التي احتوت أطرافاً من اللغة. والجلى أيضاً بمؤلفاته العديدة، وبمسائله التي تركها لنا، وبمن نقل، أو حكى عنهم من المتقدمين والمعاصرين له، كذلك بآرائه المنثورة في بطون كتب المتأخرين، كابن سيده، وابن الأنباري، وابن هشام، والبغدادي.
أما ثقافته في علوم القرآن، والقراءات، والحديث، فتبدو واضحة في تفسيره الحجة وفي استشهاداته واعتماده على القرآن في تفسير القرآن بالقرآن. والظواهر النحوية واللغوية والصرفية... حتى أن المرء يحس وهو يقرأ في مؤلفات أبي علي كأنه أمام سيل منحدر من الآيات المترادفة التي يصرفها كيفما يشاء.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو أحد الكتب المنسوبة إليه وهو يحتوي على مجموعة مسائل سأل عنها عضو عضد الدولة البديهي وأجاب عنها الشيخ أبي الحسن بم أحمد الفارسي في سيراز، ولذلك فهي كما يرجح مكملة للشيرازيات المنسوبة إليه أيضاً. وهي لا تختلف في نضوجها عن الشيرازيات ذلك لأنها ألفت في الفترة التي ألغت فيها الشيرازيات بل هي جزء من المسائل التي سئل عنها في شيراز فكانت الشيرازيات ما سأل عنها عامة الناس والعلماء والتلاميذ وعضو الدولة، وكانت العضديات ما سأل عنها عضد الدولة البويهي فقط.
ولأهمية هذه المسائل اعتنى في هذا الكتاب بتحقيقها وبتقديمها بحلة جدية يسهل على القراء مطالعتها كما اعتنى بالتقديم للكتاب بدراسة تحدث فيها عن العضديات ومنهاجها. إقرأ المزيد