أم سليم بنت ملحان ؛ داعية وهبت حياتها للدعوة
(0)    
المرتبة: 148,527
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الصّحابيّة الجليلة والدّاعية الفاضلة أمّ سُلَيْم بنت مِلْحان... إنّها مَثَلٌ حَيٌّ على ما صنعه المنهج الربّانيّ في النفس البشرية مِنْ تربيةٍ متوازنةٍ متكاملةٍ، وما يمكن أن يُقدِّمه البيت المسلم للدعوة مِنْ بذلٍ وبلاءٍ وتضحية... فكان بيتها - رضي الله عنها - نموذجاً للبيت الذي كانت الدعوة إلى الله شُغُلَه الشاغل، ...وهاجِسَه الفاعِل، ليلاً ونهاراً.
وما فتِئت - رضي الله عنها - تحوطُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم برعايتها وعطفها، وتُؤْثِره على نفسها وأولادها، كي تُدْخِلَ السُّرور إلى قلبه صلى الله عليه وسلم، فهي لم تفارقه أبداً في حلِّه وتِرْحاله وغزواته... فما أروعها وهي تحمل خنجرها وتدافع به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين وهي حامل، إنّه لَدَرْسٌ رائعٌ لكلِّ امرأةٍ مسلمةٍ، يُبيِّن لها بجلاءٍ ووضوح دورهَا الكبير في بناء مجتمعها المسلم.
وقد أظهرت الكاتبة الفاضلة معالم سيرتها؛ فحدَّثتنا عن أسرتِها، وإسلامِها، وزواجِها وأَنَّ مهرَها إسلامُ زوجها، وعلمِها، ومحبَّتِها العظيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وحرصِها على التبرٌّك بآثاره الشريفة... كُلُّ ذلك بأسلوبٍ سَلِسٍ شَيِّقٍ مُمْتِعٍ.
ودارُ القلم إِذْ تُصدر هذا العدد من "سلسلة أعلام المسلمين" فتضع بين يديّ الأخوات المسلمات سيرة هذه الصحابية الجليلة، لتُنيرَ لَهُنَّ طريق الحياة، ولتكون لهنَّ نبراساً على المحجّة البيضاء - تهيبُ بأخَوَاتنا ونسائنا أن يتَّبعنها ويقتدين بها ويقتفين أثرها، كما تهيب بالرجال أن يربُّوا بناتهنّ على سيرتها، نفعَ اللهَ بهذا الكتاب، وأَجْزَلَ لمؤلفته الخيرَ والثواب. إقرأ المزيد