تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن كتاب الكشاف من خير الكتب التي يرجع إليها في التفسير من الناحية البلاغة، ورغم نزعته الاعتزالية، وأغلب التفاسير من بعده أخذت منه وامتدت عليه. وقيمة هذا الكتاب تبرز من خلال علمين مختصين بالقرآن الكريم، وهما: علم المعاني وعم وعلم البيان، وبهما برع الزمخشري حتى أصبح سلطان هذا الفن، ...فلذا طار كتابه في أقصى المشرق والمغرب.
ولقد أحسن الزمخشري حين استخرج من القرآن الكريم محاسن انعكست ولطائف المعاني التي يستعمل فيها الفكر، ظهار جمال النظم القرآني، ورونقه الإعجاز منه، من خلال أسرار البلاغة وليس كالزمخشري من يستطيع أن يكشف لنا عن جمال القرآن الكريم وسحر بلاغته، لما برع فيه من المعرفة بكثير من العلوم، لا سيما ما برز فيه من الإلمام بلغة العرب، والمعرفة بأشعارهم، وما امتاز به في الإحاطة بعلوم البلاغة والبيان والإعراب، والأدب، ولقد أضفى هذا النوع العلمي والأدبي على تفسير الكشاف ثوباً جميلاً، لفت إليه أنظار العلماء، وعلق به قلوب المفسري.
ويمتاز الكشاف بأمور منها: خلوه من الحشو والتطويل، سلامته من القصص والإسرائيليات، اعتماده في بيان المعاني لغة العرب وأساليبهم، عنايته بعلمي المعاني والبيان والنكات البلاغية تحقيقاً لوجوه الإعجاز، سلوكه فيما يقصد إيضاحه طرق السؤال والجواب كثيراً، ويعنون السؤال بكلمة "فإن قلت" بفتح التاء ويعنون الجواب بكلمة قلت "بضم التاء".
وهذا مما زاد في تفسير الكشاف قيمة يجعل النفوس تميل إليه، والطباع راغبة في قراءته وتناوله. والإمام الومخشري هو "محمود بن عمر بن محمد بن عمر" وكنيته أبو القاسم ولقبه "جار الله"، كان معتزلي الاعتقاد، متظاهراً باعتزاله، متشدداً بآرائه، وقد أجمع كل الذين ترجموا له على نبسة هذا التفسير المسمى بالكشاف له. إقرأ المزيد