تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:بلغ الزمخشري مرتبة علمية عالية في علوم الدين واللغة، وحاز قصب السبق في ذلك. وقد جاءت مصنفاته في اللغة غاية في الجودة والإتقان، وعلى رأسها كتاب المفصّل، الذي لقي قبولاً واسعاً وشهرة فائقة. فأكبّ عليه أهل العربية تعلماًَ وتعليماً، نظراً لأسلوبه المحكم الواضح، ونظراً لشموله وإيجازه. وقد نال كتاب ...المفصّل من الشهرة والإنتشار ما لم ينله كتاب قبله إلا كتاب سيبوبه، ولا بعده إلا كتاب الكافية لإبن الحاجب، وقد ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أن الدافع لتأليفه هو حاجة المسلمين إلى معرفة كلام العرب، وشفقته على أشياعه من حفدة الأدب. وجعل المؤلف كتابه أربعة أقسام: القسم الأول في الأسماء، والقسم الثاني في الأفعال، والقسم الثالث في الحروف، والقسم الرابع في المشترك. وقد تأثر الزمخشري في كتابه هذا بكتاب سيبوبه. يلحظ ذلك كل من يطلع على الكتابين ويقارن بينهما، سواء كان ذلك من حيث المنهج والتقسيمات والتعريفات وأسامي الأبواب، أو من حيث طريقة الإستشهاد ونقل النصوص. فكما أن أثر الخليل إبن أحمد واضح في كتاب سيبوبه، كذلك أثر سيبوبه واضح في المفصل. وكثيراً ما كان الزمخشري ينقل عبارة سيبوبة بلفظها، وربما غير فيها بنقص أو زيادة، والغالب أنه يشير إلى سيبوبه في ذلك، وقد ينقل دون الإشارة إليه. ونظراً لأهمية كتاب المفصل وقيمته العلمية فقد كثرت شروحه، حتى أنها بلغت ما يقرب من سبعين شرحاً. فإذا أضيف إلى ذلك شروح أبياته، والكتب التي ألفت في نظمه وإختصاره والرد عليه، وحواشي تلك الشروح والكتب، فإنها قد تبلغ جميعها المئة. ولما كان الهدف من تحقيق كتب التراث إخراجها صحيحة سليمة كما وضعها أصحابها، فقد بذل جهده في سبيل تحقيق هذا الهدف عندما بدأ في تحقيق هذا الكتاب. وقد أخذ بعين الإعتبار ما تستوجبه إعادة النص إلى وضعه من حيطة وحذر ودقة وأمانة. لذا وضع نصب عينيه عدة قواعد وأسس، وحاول بقدر الإمكان الإلتزام بها رغبة منه في إخراج هذا العمل على الوجه الصحيح. ومن هذه الأسس والقواعد: 1-إحترم النص، فلم يدخل فيه إلا بالقدر اليسير الذي لا يمس جوهره، ككتابته وفق القواعد الإملائية المعروفة اليوم، أو تصحيح آية قرآنية أو خطأ نحوي. 2-ضبط النص بالشكل، وقد إستعمل في ذلك بالنسختين المخطوطتين اللتين إعتمدها في التحقيق، وإستأنس بكتاب سيبوبه، وشرح الشافية لرضي الدين، ولسان العرب، وشرح المفصّل لإبن يعيش. وقد راعى في هذا الجانب الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والشواهد الشعرية وأمثال العرب وأقوالهم وما إحتمل لبساً من الألفاظ والعبارات. 3-حصر الآيات القرآنية بين قوسين مميزين، وأشار في الهامش إلى إسم السورة ورقم الآية. وفعل ذلك أيضاً في الآيات التي وردت في الهوامش. 4-أرجع الأحاديث الشريفة إلى كتب الحديث المعتمد وهي قليلة. 5-قارن بين النسخ وبيّن الإختلافات بينها، وأثبت ما إعتقد أنه صواب. 6-إعتمد في تخريج الشواهد الشعرية المصادر المشهورة كالكتاب والمقتضب والخصائص والممتع والغني وأوضح المسالك وإبن يعيش والخزانة واللسان وشرح الشافية. أضف إلى ذلك بعض المختارات الشعرية والدواوين. 7-عني بالرجوع إلى كتب التفاسير والقراءات كالبحر المحيط لأبي حيان لتخريج القراءات القرآنية وردها إلى أصحابها. 8-رجع إلى كتب اللغة والمعاجم من أجل شرح الكلمات الصعبة. وإعتمد في ذلك لسان العرب والصحاح والقاموس المحيط. كما إعتمد للأمثال مجمع الأمثال للميداني. أما الاماكن والبلدان فقد إعتمد لها معجم البلدان لياقوت الحموي. 9-عني بالرجوع إلى كتاب سيبوبه وشرح المفصّل لإبن يعيش وشرح الشافية للرضي من أجل شرح كثير من المسائل وحلّ بعض الإشكالات. 10-ألحق بالكتاب فهارس عامة للآيات القرآنية والقراءات والأحاديث الشريفة والأمثال والأشعار والأعلام والأماكن والقبائل والجماعات واللغة والمصادر والمراجع والموضوعات. إقرأ المزيد