المرأة المسلمة في عصر العولمة
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن وحدة الحياة الإنسانية وتوحد المصالح والمصير في هذا البناء الاجتماعي الرفيع القدر والمعبر عنه بالأسرة، والذي حضّ الإسلام عليه، أن هذه الوحدة وذاك التوحد يؤديان بالضرورة إلى اتصال الحقوق الإنسانية، وليس انفصالها وإلى تكاملها وليس إلى تعارضها. إن اجتماع الرجل والمرأة، على كلمة الله، يعد في الإسلام أعلى ...وأسمى صورة للاجتماع البشري، إنه ليس مجرد اجتماع الذكر والأنثى، وليس مجرد التزاوج بينهما لحفظ النوع الإنساني فحسب، بل هو الأسرة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان رفيعة وأهداف نبيلة، إن العلاقات في الإسلام، في نطاق الأسرة تتميز بأنها لا تقاس بميزان الحقوق والواجبات وحدها، حتى وإن كانت موزونة بموازين الشرع، ولكن إلى جانب الحقوق والواجبات هناك رباط من السكن والمودة والرحمة يقوي أو يخفف من الواجبات والالتزامات، وهو رباط ديني نصّ عليه القرآن، وليس مجرد رباط اجتماعي قابل للتغيير والتبديل في أسسه ومبادئه باختلاف المجتمعات والظروف والأحوال.
ضمن هذا الإطار يأتي الحديث في هذا الكتاب حول المرأة المسلمة في عصر العولمة، ويأتي بمثابة مقارنة لرؤية الإسلام للمرأة ماضياً حاضراً ومستقبلاً، وبين الرؤية التي تحاول أن تصل إليها التوجهات الاجتماعية الحديثة والمؤتمرات الدولية العديدة التي تبحث في موضوع المرأة، وآخرها مؤتمر "بكين" الذي عقد في بكين في العام 1995، وغيرها من المؤتمرات التي عقدت بهذا الخصوص.
فالكتاب إذن محاولة لإظهار الرؤية الحقيقية للمرأة في الإسلام وعند المسلمين وفي مجتمعاتهم، والاهتمام بمستقبل المرأة ودورها الإنساني. وسؤال مثار عن الإسلام والمرأة في المجتمع الإسلامي، وعن المرأة في ظل الندوات والنداءات العالمية الحالية حول حقوق المرأة، هل المستقبل في هدي الدين أم في مقررات وتوصيات المؤتمرات الدولية وهي أعظم تجمع عالمي حتى الآن بشأن المرأة ومشكلات حياتها والحلول المطروحة لمعالجة هذه المشكلات، وفي هذا الكتاب محاولة للإجابة عن هذا السؤال. إقرأ المزيد