تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إلى جانب العقيدة الدينية والنهج الأخلاقي، قدم الإسلام منهجاً تشريعياً كاملاً في أصوله ومبادئه وفي كثير من جزئياته ومسائله الفردية والاجتماعية، ويعد مضمون الإسلام الشامل والكامل أعظم المناهج الدينية أو الوضعية من حيث الفن الهائل لهذا المضمون، وما يقدمه للإنسان باعتباره كياناً واحداً له عقله وقلبه ونفسه وله أيضاً ...متطلبات حياته البدنية والغريزية، فالإسلام يخاطب كل ذلك في الإنسان الفرد ويجيب على تساؤلات فكره وتطلعات نفسه وفطرته فيما يتعلق بإدراكه لما وراء ذاته، كما يجيب الإسلام على أسئلة الإنسان فيما يتعلق بكيانه وعلاقاته بمن حوله، وبما حول، ويضع له المنهج الذي يسير عليه في سلوكه وتصرفات وأصل المجتمع الإنساني الذي يبين فيه هدف واضح وظاهر أمام الإنسان وهو أن تكون حياته مرحلة يستقبل فيها النعمة الإلهية، ويستخدمها في إسعاد نفسه وغيره، وفي نفس الوقت يستشرف في مرحلة الحياة الدنيا حياة أخرى تدوم فيها النعمة وتتحقق فيها السعادة وتتميز حقائقها باليقين والدوام والخلود، ولقد عكف علماء المسلمين منذ القرن الهجري الثاني على شرح وتفصيل هذا المنهج الإلهي لحياة الإنسان، وتناول الفقه الإسلامي أصول المسلم في حياته وداخل أسرته بأدق وأوفى الأسانيد من الكتاب والسنة، وهما الأصلان العظميان، ومما أدركه علماء المسلمين من أسانيد العقل والفكر الإنساني التي تواجه تغيرات الزمان والمكان داخل الإطار العام للهدي الإلهي وأصوله العامة ومبادئه الكلية، لقد صاغ علماء المسلمين على مدى القرون قانوناً كاملاً لحياة المسلم، ونحن اليوم بحاجة إلى بيان القانون الذي تقدم على أساس حياة المجمع الإسلامي وأصوله ومبادئه التي وردت في الكتاب والسنة حتى تكتمل المعرفة الإسلامية بحياة الفرد المسلم وحياة المجتمع الإسلامي في ظل الهدي الإلهي، وهذا ما يحاول المؤلف بيانه في هذا الكتاب.نبذة الناشر:كرامة الإنسان الحرية-المساواة-الشورى التكافل الاجتماعي-الوسيط-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إقرأ المزيد