حاشية الدسوقي على مختصر السعد - شرح تلخيص المفتاح ( مع فهارس شروح التلخيص )
(0)    
المرتبة: 53,763
تاريخ النشر: 27/09/2012
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:القزويني صاحب "التلخيص" هو محمد بن عبد الرحمن.. بن علي ابن ابراهيم بن علي بن أحمد بن دلف العجلي القزويني، جلال الدين أبو المعالي بن سعد الدين ابن أبي القاسم بن إمام الدين الشافعي. ولد سنة 666 هـ وسكن الروم مع والده وأخيه واشتغل وتفقه حتى ولى قضاء ناحية ...بالروم وله دون العشرين، ثم قدم هو وأخوه أيام التتر من بلادهم إلى دمشق. كان فهماً ذكياً جميل الذات والهيئة والمكارم، حادّ الذهن جيد البحث منصفاً، حسن الخط، نصيح العبارة، يحب الأدب ويحاضر به ويستحضر نكته. سمع من العزّ الفاروتي وطائفة، وأخذ عن الأيكي، وخرّج له البرازلي جزءاً من حديثه، وحدّث به وتفقه واشتغل في الفنون وأتقن الأصول والعربية والمعاني والبيان. ول القضاء في ناحية الروم ثم دمشق ثم مصر ثم دمشق، وخطب بجامع القلعة لما أتى مصر بأمر من السلطان. قال عنه كشف الظنون: "المعروف بخطيب دمشق"، ولعل هذا سبب شهرته بالخطيب القزويني، وكان يفتي كثيراً. وثد برع في التأليف. قال ابن كثير: "له مصنفات في المعاني، مصنف مشهور اسمه التلخيص اختصر فيه المفتاح للسكاكيني". وله إيضاح التلخيص ، "السور المرجاني نت شعر الأرجاني". توفي سنة 739 هـ. وقال الحافظ ابن كثير: "دفن بالصوفية، وكان عمره قريباً من السبعين أو جاوزها" وهذه لمحة عن كتابة تلخيص المفتاح، حيث يثول في مقدمته: أما بعد: فلما كان علم البلاغة وتوابعها من أجل العلوم قدراً؛ وأدقّها سرّاً؛ إذ به تعرف دقائق العربية وأسرارها، وتكشف عن وجوه الإعجاز في نظم القرآن، أستارها، وكان القسم الثالث من "مفتاح العلوم" الذي صنعه الفاضل العلامة أبو يعقوب يوسف السكاكي – أعظم ما صُنّف فيه من الكتب المشهورة نفعاً؛ لكونها أحسنها ترتيباً، وأتمّها تحريراً، وأكثرها للأصول جمعاً، ولكن كان غير مصونٍ عن الحشو والتطويل والتعقيد؛ قابلاً للاختصار مفتقراً إلى الإيضاح والتجريد؛ ألّفت مختصراً يتضمن ما فيه من القواعد، ويشتمل على ما يحتاج إليه من الأمثلة والشواهد، ولم آل جهداً في تحقيقه وتهذيبه.. وأضفت إلى ذلك فوائد عثرت في بعض كتب القوم عليها× وزوائد لم أظفر في كلام أحدٍ بالتصريح بها ولا الإشارة إليها، وسميته: "تلخيص المفتاح"... .
هذا بالنسبة لكتاب تلخيص المفتاح ومؤلفه. وأما ما جاء في ترجمة سعد الدين التفتزاني صاحب مختصر السعد وكتابه فهو كالتالي: هو مسعود بن عمر بن عبد الله سعد الدين التفتزاني الإمام العالم بالعلوم العربية والكلام والأصول والمنطق، وكان في لسانه حبسة. ولد بتفتزان، وهي بلدة بخراسان سنة 712 هـ، تلقى العلم على العلامة القطب، والعضد وغيرهما. اشتهر ذكره، وطار في الآفاق صيطه، وكان من محاسن الزمان وأحد الأعلام والأعيان، وقد خلّد التاريخ ذكره في بطون الأوراق، وانتفع الناس بتصانيفه في أنواع العلوم التي تنافس الأئمة في تحصيلها والاعتناء بها، وكان قد انتهت إليه معرفة علوم البلاغة والمعقول بالمشرق؛ بل بسائر الأمصار لم يكن له نظير في معرفة هذه العلوم. له التآليف التي تدلّ على عظيم قدرته، ومزيد فطنته وذكائه، منها كتابه "مختصر السعد" الذي تضمنه هذا المؤلف بمجلداته الأربع. والكتاب "مختصر السعد"، هو من جملة شروح التلخيص الدائرة في فلك المفتاح والتي صبغتها الصبغة السكاكية، وغلبت عليها الحدود المنطقية. غير أن القارئ لكتابه لا يعدم فائدة أو لطيفة يعزّ بها التفتازاني أقرانه، وييتميز بها عليهم، وقد حاول المحقق أمراً، بعض ذلك في مواضعه، هذا بالنسبة لكل من تلخيص المفتاح، ومختصر السعد، ومؤلفيها. أما صاحب حاشية الدسوقي المؤلف الذي ضم الكتابين السابقين، فهو محمد بن أحمد ابن عرفة المصري المالكي الشهير بالدسوقي. لم تحدّد كتب التراجم تاريخ مولده ولم تحدد عمره، ولكنه ولد بدسوق. وحضر إلى القاهرة، وحفظ القرآن، وتعلم بالأزهر الشريف حتى صار شيخاً له رواده من طلب العلم. ويقال بأنه الجامع لأشتات الفضائل والمعارف، المنفرد بتسهيل المعاني، وتبيين المباني، اشتر في عصره في حل المشكلات، وفتح باب المعضلات بأسلوب عذبـ وتحرير بديع. تلقّى العلم على يد علي الصعيدي، والدردير، وحسن الجبيري المتوفي سنة 1188 هـ صاحب الشروح والحواشي في العلوم المختلفة من فقه وهندسة. وقد أخذ عن الأخير علم الفلك والهندسة، والتوقيت والحكمة برواق الجبرت بالأزهر. له تآليف سهلة العبارة، واضحة الأسلوب، وقد كان مكثراً في عمل الحواشي على الكتب المختلفة من نحو وبلاغة وشعر وفقه.. مثل حاشيته هذه التي بين يدي القارئ، على مختصر السعد، وحاشية الدسوقي عليه، مبتدئاً بشرح التلخيص. وجاءت خطة التحقيق كالآتي: 1- ضبط النص وتصحيحه وترقيمه بعلامات الترقيم المناسبة، 2- تخريج الشواهد القرآنية والحديثية والشواهد الشعرية كلّ من مظانه، 3- ترجمة موجزة لكل من القزويني صاحب التلخيص والتفتازاني صاحب حاشية السعد، والدسوقي صاحب حاشية الدسوقي على السعد، 4- ترجمة لأهم وأشهر أعلام الكتاب من العلماء والشعراء، 5- تقديم فهارس شاملة للآيات القرآنية والأشعار وترتيبها على القوافي، 6- ثم تصدير الكتاب (القسم الأول) بمتن التلخيص، مع توقيعه بأرقام تدل على مواضع شرحها في السعد (القسم الثاني)، كما عمد المحقق إلى ترميم السعد بأرقام تدل على مواضع شرحها في حاشية الدسوقي (القسم الثالث والرابع)، وذلك تيسيراً على القارئ إذا ما أراد الاكتفاء بشرح السعد أو الاستفاضة بشرح الدسوقي. كما وضع المحقق عنواناً لكل مجلد حسب موضوعاته. فكانت كالتالي: المجلدان الاول والثاني: علم المعاني، المجلد الثالث: علم البيان، المجلد الرابع: علم البديع.نبذة الناشر:يعتبر هذا الكتاب موسوعة معرفية مهمة في علوم البلاغة لا يستغنى عنها الباحث أو الدارس. وقد شرح الدسوقي بأسلوب مميز مختصر سعد الدين التفتازاني الذي شرح فيه تلخيص المفتاح للخطيب القزويني.
ولأهمية هذا الكتاب، اعتنى بتحقيقه الأستاذ خليل إبراهيم خليل متبعاً الخطة التالية: 1-ضبط النص وتصحيحه وترقيمه بعلامات الترقيم المناسبة، 2-تخريج الشواهد القرآنية، 3-تخريج الشواهد الحديثية من كتب الحديث المشهورة، 4-تخريج الشواهد الشعرية في دواوينها ومصادرها في كتب التراث البلاغي، 5-ترجمة موجزة لكل من القزويني صاحب التلخيص والتفتازاني صاحب حاشية السعد والدسوقي صاحب حاشية الدسوقي على السعد، 6-ترجمة لأهم وأشهر أعلام الكتاب من العلماء والشعراء، 7-عمل الفهارس الشاملة للآيات القرآنية والأشعار وترتيبها على القوافي ولم يراع الترتيب الداخلي للقافية الواحدة. إقرأ المزيد