النوريات في الشعر الأندلسي
(0)    
المرتبة: 48,028
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:النوريات بحسب منهج البحث الذي بين يدينا، هي أن يخصص الشاعر مقطعة أو قصيدة بوصف نورة واحدة، أو أكثر من النواوير، دون سواها، وتسمى تلك المقطعة أو القصيدة "نورية" نسبة إلى النور، والنور والزهر شيء واحد، ولذلك فإن النوريات هي الزهريات أيضاً، على أن لا يكون الوصف في القطعة ...أو القصيدة جزءاً من أوصاف أخرى، بل هو مشروط بوحدة الغرض، ولهذا فقد استبعدت هذه الدراسة أية قطعة أو قصيدة يكون فيها وصف النور جزءاً مضافاً إلى وصف شتى آخر أو جملة أشياء كالحديقة، والروضة، إذا لم تكونا خاصتين بالأنوار فقط، كالنهر والدوحة والبستان الخ، فحينئذ تسقط من التعريف، وتدخل في غرض الوصف العام للطبيعة.
وعلى الرغم من أهمية النوريات الأندلسية إلا أنها لم تجد من يخصص بها بحثاً، أو يقف على دراستها مستقصياً تاريخها وآثارها وما يتصل بها على وجه الدقة والتثبيت، فيما عدا إشارات بسيطة من خلال تناولها بشكل ثانوي وعرضي، على الرغم من أنها تشكل ظاهرة هامة من ظاهرات الشعر الأندلسي.
وإذا كانت قلة الدراسات تبرر ذلك، فضلاً عن القلة في المتخصصين بالأدب الأندلسي، فإن النوريات المشرقية لم تجد ما تبرر إعراض الباحثين والدارسين المتخصصين بالأدب العربي في المشرق عن تناولها ودراستها بشكل مستقل.
انطلاقاً من هنا فقد رأى "مقداد رحيم" أن يتصدى لدراسة النوريات في الشعر الأندلسي في كتابه هذا، مبتدأ بالجذور فتحدث عن تاريخ النوريات في الشعر العربي في المشرق وفي الأندلس، كما وتحدث عن المعارضات في النوريات ، وعن بواعث النوريات في الشعر الأندلسي، فتناول جمال الطبيعة الأندلسية، كثرة الأزهار في الأندلس، طبيعة المجتمع الأندلسي، تشجيع السلاطين والرؤساء، الرخاء الاقتصادي، الفتن والصراعات الداخلية.
وفي مرحلة لاحقة تحدث عن أغراض النوريات الأندلسية (الوصف، المدح التكسبي، الإهداء، رثاء الأسنان، هجاء الأنوار نفسها، الخمر، الاغتراب، الألغاز والتعمية...)، كما وتناول بالشرح الخصائص الفنية والموضوعية للنوريات، وأخيراً قام باختيار نماذج متميزة من النوريات الأندلسية مثبتاً نصها في خاتمة الكتاب. هذا ولم يفت الباحث أن يقوم بشرح كل العبارات والمفردات الغامضة الواردة من متن الدراسة أو من النماذج المختارة. إقرأ المزيد