تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر
نبذة نيل وفرات:جان زجلر يشغل اليوم منصب نائب ريس الأممية الاشتراكية وعضو مكتبها السياسي، وهي المنظمة التي تجمع كل الأحزاب الاشتراكية في العالم. كما عينته الأمم المتحدة وأمينها العام كوفي عنان مقرراً لها لحق الغذاء. وإضافة إلى كونه قيادي في الحزب الاشتراكي السويسري، حيث انتخب أربع مرات في البرلمان السويسري ممثلاً ...لمقاطعة ودويلة جنيف، يعتبر زجلر أشهر مفكر في سويسراً. بل يعد من المفكرين الأوائل في أوروبا وفي العالم بسبب ما ينشره من كتب. وهي عشرات الكتب التي ترجمت لأكثر من 15 لغة بما فيها اللغة العربية. ودرس علم الاجتماع في جامعة جنيف وفي جامعات عالمية أخرى إلى حين تقاعده هذه السنة.
ويرتبط بعلاقات صداقة خاصة مع كثيرين من الزعماء والقياديين العرب. فقد فاوض على سبيل المثال سنة 1990 الرئيس صدام حسين من أجل تحرير 18 رهينة سويسرية. كما تربطه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان يدرس عنده من أجل إنجاز رسالة دكتوراه في علم الاجتماع، علاقات متينة وعميقة، إضافة إلى أحمد بن بلا وحسين آيت أحمد وشخصيات سياسية وعلمية جزائرية أخرى.
وتربط علاقة خاصة بالزعيم الليبي معمر القذافي، وبوليد جنبلاط وجورج قرم من لبنان وبخالد محي الدين من مصر. يتذكر دائماً صديقه تشي غيفارا حينما قال له يوماً في بداية الستينات، وبعد أن أراد جان الشاب الالتحاق بالأدغال وحمل السلاح ومقاتلة الأنظمة الحليفة للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية "مكانك في سويسرا، في قلب العقل العالمي للرأسمالية، هناك يجب أن تناضل.
في هذا الكتاب حوار أجراه الكاتب مع زجلر. في هذا الحوار يرفض زجلر غزو العراق عسكرياً خارج إطار منظمة الأمم المتحدة، ويتهم أمريكا بالانفراد بالعالم. كما يعبر عن إعجابه بشخصية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم وجود فساد لدى السلطة الفلسطينية. ويندد بموقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية ويعتبره موقفاً "جباناً". ويشرح ميزة اليمين الديغولي الفرنسي وينتقد موقف رئيس الحكومة السابق ليونال جوسبان بشكل خاص وقادة الحزب الاشتراكي الفرنسي بشكل عام لارتباطاتهم غير الأخلاقية بإسرائيل. فهو يعتقد أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يراهن على الناخب اليهودي الفرنسي. ولكنه خان بذلك كل مبادئ الاشتراكية وتخلى عن مصلحة فرنسا. كما يتهم المثقفين والأكاديميين الأمريكيين على رأسهم هنتنغتون بالعمل لصالحى الهيمنة الأمريكية وتسخير العلم لأهداف غير إنسانية. ويعتبر أن كتاب "صراع الحضارات" يتحدث عن صراع عبثي وهمي. وتفاصيل هذا الحوار يجدها القارئ في ثنايا صفحات هذا الكتاب. إقرأ المزيد