السراي الكبير Le Grand Serail، The Grand Serail
(0)    
المرتبة: 299,010
تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: خاص-أيمن تراوي
نبذة نيل وفرات:لبنان صغير بحجمه، كبير بأبنائه، قويٌّ بإرادتهم وبقدرتهم على النهوض بوطنهم. المبنى الجديد "السراي الكبير" الرابض فوق تلة من تلال بيروت المحروسة، يشرف على وسطها الذي أعيد بناؤه في أكبر عملية إعمار على مشارف نهايات القرن العشرينز لا يجسد البناء روعة الهندسة وتألق الإنجاز المعماري وحسب، بل يمثل أيضاً ...ترسيخ معلم يدل على قوة الحضور الذي ترمز إليه الصروح التاريخية العريقة التي بنتها الحضارات المتعاقبة في الشرق والغرب. فتلك الصروح ليست آثاراً باقية فقط بل هي معالم حية لإنجازات شعوب أو أفراد يتابعون تراث الماضي، وألق الحاضر، ويسهمون بفعالية في تشكيل الرؤية لمستقبلٍ عظيم لبلادهعم يكاد يضاهي عظمة تاريخهم، إرثاً ورسالة.
من يقف اليوم أمام مبنى السراي الحكومي الجديد يدرك أنه صرح لم يظهر من العدم وإنما قد حضر لتوّه من ردهات التاريخ. فهو أحد تلك الصروح التي لعبت دوراً كبيراً في المرحلة التي سبقت الحرب العالمية الأولى كما في المرحلة التي تلتها. تحمل حكاية السراي الكبير العديد من الذكريات والأحداث والمشاهد التي تراكمت على مدى السنين بدءاً من العام 1840 حين عادت السيطرة العثمانية على بلاد الشام بعد أن أخرج العثمانيون وحلفاؤهم الإنكليز القوات المصرية بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا، والي مصر من بلاج الشام ومن بيروت التي دخلوها عام 1831.
وفي هذا الكتاب قصة تاريخ وحضارة، عزم وإرداة، فن وعمارة السراي الكبير. وقد زخرت هذه القصة بالأحداث الموثقة وبالصور الموضحة التي تمازجت لقطاتها بين القديم والمعاصر من زوايا وجنبات وردهات ومحيط وأسقف وحيطان وجنائن هذا السراي الذي يعبرؤ عن رقي وعراقة فن هذا السراي المعماري والزخرفي.
وقد دار البحث في هذا الكتاب حول عدة مواضيع كانت على التوالي: تاريخ وحضارة السراي الكبير: الثلتات، القشلة، السراي الكبير، الاستخانة العدلية. برج الساعة الحميدية، العلم العربي فوق السراي الكبير. المفوضية العليا، السراي الكبير بعد الاستقلال. عزم وإدارة فن وعمارة، جولة في السراي الكبير، عودة الحكومة إلى السراي الكبير. إقرأ المزيد