الجمرة الخبيثة تكوي العالم
(0)    
المرتبة: 203,352
تاريخ النشر: 01/10/2002
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة نيل وفرات:يتحدث الناس اليوم عن الجمرة الخبيثة، والويلات الناتجة عنها أو ستنتج مستقبلاً. صحيح أن أسباب انتشار الجمرة الخبيثة، ما زالت في دائرة الشك، إذ لم تعجم دليل بعد على أنها عمل إرهابي، لكن المسؤولين لا يستبعدون ذلك والإدارة الأميركية تتقاذفها الحيرة. فبين القول إن انتشار هذه البكتيريا سببه عمل ...إرهابي. وبين القول إنها مجرد مصادفة إذ كان للإهمال الصحي في مكان ما في البلاد، اليد الطوى في انتشارها. فهل "الانتراكس" أو الحجرة الخبيثة، جولة ثانية في حرب الإرهاب؟ فتكون بذلك سلاماً بيولوجياً، أم أنها وهم يلامس بعض الحقيقة بشكل محدود ومضبوط، يستخدم أداة لبث الخوف في العالم واستغلاله في التوسع في الحملات العسكرية، بذرائع أمينة وقائية للوصول إلى أن أهداف وغايات سياسية اقتصادية؟! هذا السؤال يطرح نفسه بموضوعية، فالحرب البيولوجية تتخطى حدود الضبط والربط، وتسعى إلى نشر الدمار الشامل.
في حين يبدو من حجم الإصابات التي أعلن عنها، واستهدافات توزع البكتريا ما بين مسؤولين في الكونغرس الأميركي وإعلاميين وأناس عاديين سواء في أميركا أو خارجها، إنها لا تدل على شمولية واعتماد الجمرة الخبيثة وسيلة لنشر الموت. ومع كل ما قيل وأعلن حول استعدادات المواجهة والتصدي لحرب بيولوجية كيميائية قاتلة محتملة الوقوع، على ساحة الولايات المتحدة الأميركية. إلا أن احتساب آلية التحرك يدل على أن التحضيرات لم تقفز فوق الخط الأحمر، مما يرسم علامة استفهام حول الجهة التي تقف وراء مناورة جرثومية بالزخيرة الحية. وحول هذا الموضوع الحيوي وإلهام وحول الأسلحة الكيميائية والجرثومية يدور البحث في هذا الكتاب. إقرأ المزيد