النظام العربي في ظل الشرق أوسطية
(0)    
المرتبة: 342,271
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: خاص - محمد قبيسي
نبذة نيل وفرات:يشيع اليوم في الغرب ، استخدام مصطلح " الشرق الأوسط " للدلالة على إقليم جغرافي يتوسط دائرة تضم قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا . ويستدعي هذا المصطلح في الذهن مصطلحي " الشرق الأدنى " و " الشرق الأقصى " ، ويوحي بأن الإقليم الذي يدل عليه هو إقليم وسط بين ...الإقليمين اللذين يدل عليهما المصطلحات الآخران . ولكن واقع الأمر ، فإن هذا الإقليم الأوسط لم يكن خاضعاً لهذا المنطق الشكلي المبسّط ؛ بل لضرورات الصراع التي رافقتها عمليات عسكرية في حروب متعددة . لذلك ظهرت التسميات من دون أن توضع لها حدود ثابتة على الخرائط ، وكان الصراع الذي استخدمت فيه هذه المصطلحات مرتبطاً بالنشاط الإستعماري منذ القرن الماضي الذي تنافست فيه بريطانيا وفرنسا في المقام الأول ، ودول أوروبية أخرى ، وحين انكفأ الإستعمار الأوروبي التقليدي ؛ ورثت دولتا الهيمنة الحديثة ، في أعقاب الحرب الثانية ، الولايات المتحدة الأميركية ، والإتحاد السوفييتي هذه التسميات ، مع تبدّل في المفاهيم الجغرافية السياسية ، وشاع استخدام مصطلح الشرق الأوسط ، بينما تراجع استخدام المصطلحين الأخرين . ويبدو من تطور مدلول هذا المصطلح الذي استخدم أول مرة عام 1902 ، أنه تأسيس على الشأنين : النفطي والفلسطيني . وقد اعتمدت الولايات المتحدة الأميركية ، حين انتقلت إليها زعامة الإستعمار الغربي بعد الحرب الثانية ، هذا المصطلح ، وأصبح يشيد جغرافياً إلى جنوب الإتحاد السوفييتي . واتصل استخدامه بسياسة أميركا النفطية في المنطقة العربية ، وتبنيها للإستعمار الإستيطاني الصهيوني الذي أنشأته بريطانيا في فلسطين وللدولة التي جسدته عام 1948 باسم " إسرائيل " ثم بسياستها المائية في المنطقة المعنية بتوفير الماء لهذا الكيان الغريب ، وقبل الإتحاد السوفييتي استخدام المصطلح يومذاك . يتضح مما سبق أن مفهوم مصطلح " الشرق الأوسط " يجمع بين الجغرافيا والسياسة ، وأن دلالته الجغرافية لم تكن مستقرة بحيث تتذبذب بين الإتساع والضيق ، وأنها اتجهت مع تطور المفهوم نحو الغرب ، وأن دلالته السياسية وثيقة الصلة بالسياسة الإستعمارية الغربية التي أنشأته واعتمدته ، كما يتضح أنه في الوقت الذي أخذ فيه هذا المصطلح حقيقة وجود " دائرة حضارية عربية إسلامية " في المنطقة التي يدل عليها ، فإنه استهدف السيطرة على اقطار هذه الدائرة من خلال تقطيع أطرافها ، وتثبيت كيان إستعماري إستيطاني صهيوني في قلبها ، وتحويلها من ثم إلى منطقة كيانات . وإلى هذا ، فقد نجحت دول الهيمنة في الغرب في فرض المصطلح على المنطقة الأممية ، واستخدمت فيها مصطلح " الصراع في الشرق الأوسط " للدلالة على الصراع العربي الصهيوني وقضية فلسطين . ومن جهة ثانية ، شهد النصف الثاني من القرن العشرين محاولات أميركية عدة لإقامة نظام شرق أوسطي ، في وقت كانت قد ازدهرت فيه فكرة العروبة وفكرة التضامن الإسلامي ، فكان أن فشلت تلك المحاولات ؛ على أن هذا الفشل لم يحل دون أن تقوم الولايات الولايات المتحدة منذ مطلع الثمانينات في إطار سعيها لإقامة " نظام عالمي جديد " بوضع مخطط لنظام للشرق الأوسط ولسوق شرق أوسطية ، وذلك في أعقاب إبرام إتفاقيات كامب دايفيد عام 1987 ليصبح الطريق مفتوحاً أمامها بعد وقوع زلزال أوروبا الشرقية عام 1989 ، ثم زلزال الخليج عام 1991 لتطرح هذا المخطط . و " النظام الشرق أوسطي " و " السوق شرق أوسطية " مصطلحات بات من الشائع ملاحظة كثرة ورودهما في وسائل الإعلام ، وهي تتحدث عن المنطقة العربية منذ مطلع العام 1993 ، في الوقت الذي كانت تستمر فيه عملية تسوية الصراع العربي الصهيوني في إطار المؤتمر الذي تم افتتاحه في مدريد في تاريخ 30/10/1991 تحت إسم " مؤتمر سلام الشرق أوسط " . [... ] . من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي يمثل قراءة واعية موثقة في تاريخ المنطقة العربية ، مسلطاً الضوء على الحالة التي تعيشها هذه المنطقة التي لم تشهد يوماً حالة الاستقرار الطبيعي ؛ بل كانت دوماً في حالة حروب متنقلة من منطقة على أخرى ، موضحاً ، من خلال الوقائع التاريخية الموثقة مدى تاثير الصهيونية العالمية في شرذمة الكيان العربي ، بمساهمة أميركية لأسباب لها أبعادها الإستراتيجية ، ومن خلال دعمهما ( أميركا وإسرائيل ) للثورات تلو الثورات ؛ مادياً وعسكرياً ، بالإضافة على ما تقوم عليه الأفكار الهادفة للتحضير دائماً لما يُعرف بالشرق الأوسط الجديد .. الجديد .. الجديد ، بالإضافة إلى ذلك استطاع الكتاب في مادته الدخول من الباب العريض في آفاق المستقبل بناء على ما هو واقع الآن ، كما في العوامل التي قد تؤثر بشكل أو بآخر في المناخات المتعددة ؛ سياسية كانت أو وطنية أو إقتصادية أو حتى دينية .نبذة الناشر:إن هذا الكتاب بعنوانه جواهر أدفايتية ما هو إلا إسم على مسمى بحق ، فهو بمثابة صندوق كنز طافحٍ بالعديد من الجواهر الثمينة والتي قُطِّعت وصُقلت بأحسن صورة ومن ثم وُضعت في سبائك من ذهب خالص . ذهب الحقيقة الأدفايتية اللاثنوية ( الأحدية ) ، لتقدم بحب وحنان عظيمين وحكمة ألمعية وظُرف ما بعدها ظرف من قبل سيدة كرّست حياتها بأسرها فداءً لتلك الحقيقة رافضةً بتواضع جم وبكل مفارقة أن تسمي نفسها جورو ؛ إسمها هو رادة ما وهي شخصية معروفة في بلدة تيروفناملاي ، تصادفها دوماً جوار الجبل المقدس أروناتشلا ، حيث اختارت أن يستقر بها المُقام ، تتنزه هناك رافلة بثوبها البرتقالي الوضّاء .. إقرأ المزيد