تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: منظمة العفو الدولية
نبذة نيل وفرات:يشكل تصنيع المعدات التي تستخدم في تعذيب الناس والمتاجرة بها والترويج لها تجارة رابحة. والتجارة الموازية المتمثلة في تقديم التدريب في تقنيات التعذيب الجسدي والعقلي لا تقل ربحية. وتزاول الشركات والأفراد في العالم أنشطة توريد الأجهزة والخبرات المصممة ظاهرياً لأغراض أمنية أو لمكافحة الجريمة، لكن المستخدمة في الواقع التسبب ...في انتهاكات خطيرة. وهذه تجارة عالمية تشارك فيها دول من جميع القارات: لذا فهي تضم مكومات من كافة مناطق العالم. لم يتغير بعض هذه المعدات إلا قليلاً على مر السنين. فجديد الأرجل والأغلال، مثلاً، تذكر بقسوة ولا إنسانية تجارة الرقيق، إلا أن التقنيات الحديثة، مثل أجهزة الصعق بالصدمات الكهربائية، تشكل جزءاً متزايدة من ترسانة ممارسي التعذيب، وثمة قاسم مشترك بين جميع هذه الأجهزة والأسلحة، مهما كانت مختلفة، هو قدرتها على إلحاق ألم وأذى شديدين.
كما يجمع بينهما غياب خطير لوسائل السيطرة الرسمية على تصنيعها وبيعها. ويبحث هذا التقرير في التجارة المستمرة في أدوات التعذيب الأقدم عهداً، فضلاً عن التجارة المتنامية في تقانة الصعق بالصدمات الكهربائية. وينظر في تزايد استخدام ما يسمى بالأسلحة غير المميتة "مثل قنابل الغاز المسيل للدموع والمواد الكيماوية المهيجة، والكيفية التي تسهل بها حدوث التعذيب. كما يبين كيف أن نقل الخبرة والتدريب العسكري والأمني يسهل تدريب ممارسي التعذيب وتشكل قضية وقف تجارة التعذيب جزءاً مهماً من حملة القضاء عليه. ويقدم هذا التقرير عدداً من التوصيات إلى الحكومات وكذلك إلى الشركات حول كيفية تحقيق ذلك. إقرأ المزيد