تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تبرز في كتب البلاغة القديمة اتجاهات ومدارس تتنافر، وتتداخل، وتتواصل، فمنها ما يسعى إلى إبراز الجمال، وصقل المشاعر، ومنها ما يلقي بثقله في تحديد القواعد وتشعب الفروع، ولا يبالي بما هو أبعد من ذلك، ومنها ما يمزج بين هذه وتلك، فجمع إلى جمال النص، وبيان أثره في النفس ذكر ...المصطلحات، وتنوع التقسيمات، ويضيف التفسير والتحليل إلى التقعيد والتحديد، ومؤلف هذا الكتاب اختار أسلوب تفسير النص وتحليله، والعناية بالصورة البلاغية وجمالها، من حيث أثرها في النفس، وتحريك المشاعر، وانفعال الوجدان، وما دون ذلك من الجوانب الاصطلاحية لم يشغله، وإنما يذكرها ليشير إليها فحسب كجسر عبور إلى الغرض الأهم من التعبير بالصورة، أو التعبير بالمجاز، وإما لتوضيح المعنى، وتأكيده، وبيان أثره، وإما لجلاء ما تحمله العبارة المجازية من معنى بعيد يشف عنه التعبير المباشر القريب، قاصداً من ورائه تذوقاً جمالياً، أو تأثيراً نفسياً، أو شحنة انفعالية، وهو مطلب قد يعز على التعبير المباشر أن يتعمق أغواره، أو يلمس أطرافه. وزاده لهذا كله آيات القرآن الكريم، فالصورة البيانية، على اختلاف أنواعها هي غزيرة في القرآن الكريم، يحاول المؤلف أن يجلوها، مبيناً أسرارها وجمالها وقيمتها، عساه يدرك وجهاً واحداً يسيراً من الوجوه العديدة لإعجاز القرآن. إقرأ المزيد