تاريخ النشر: 01/10/2002
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد كثرت في الآونة الأخيرة المصنفات التي تعين الباحث والخطيب في تحضير وتهيئة النصوص من الآيات والأحاديث المتعلقة بموضوع بحثه أو خطبته، ولعل آخر ما عرفه سوق الكتب كتاب (ميزان الحكمة) للعلامة الري شهري، وكان سبقه كتاب (الحياة) للفضلاء الحكيمي. من هنا فقد رأى المؤلف "محسن عطوي" وضع كتاب ...يعين "المتحدث"-مدرساً أو واعظاً أو خطيباً أو محاضراً-على تحضير مادة الموضوع الفكرية، مضافا إليه ما يناسبه من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وذلك المتصدين لتوجيه الناس وتبليغهم، يواجهون، صعوبات عدة، فقد يتحير المتحدث في اختيار الموضوع المناسب من بين جملة موضوعات، وبعد الاختيار لا بد أن يقضي وقتاً يطول أو يقصر في تحضير مادة الموضوع الفكرية، وتحديد الأفكار الجزئية التي سوف يتطرق إليها في حديثه، والبحث عن الآيات والأحاديث المناسبة، ثم أنه قد يجد صعوبة في ترتيب أجزاء الأفكار المندرجة تحت عنوان الموضوع بنحو منهجي مترابط، الأمر الذي يجعل هذه الصعوبات منعكسةً وهناً واضطراباً في أحاديث معظم الخطباء الذي كثر صعودهم المنبر في هذا الزمان، سواء من العلماء أو من خطباء المنبر الحسيني. ومن أجل إزالة هذه الصعوبات لوحظ في هذا الكتاب تقديم العون في الأمور التالية: الأمر الأول: لقد احتوى هذا الكتاب على حوالي خمسمائة عنوان لموضوعات صالحة للتحدث بها في شتى المناسبات، بين موضوع فُصلت أفكاره وجُزأت بنحو شامل ومستوعب، وبين موضوعات ذكرت عناوينها بتفصيل ضئيل في أحيان كثيرة وبدون تفاصيل في أحيان أخرى، الأمر الذي يتيح للمتحدث خيارات عديدة يجدها في متناوله للخروج من حيرته. لاختيار الموضوع المناسب للفكرة أو الواقعة التي هو بصدد الحديث حولها.
الأمر الثاني: إنه يريح المتحدث من عناء تحضير مادة الفكرة، ويوفر عليه الوقت الكثير في إيجادها، فليس على من يريد الحديث في أي موضوع حيوي إلاّ الرجوع إلى العنوان الدال عليه ليجد أمامه (إطلالة) موجزة جدا لجوهر الموضوع وخطوطه الكبرى، ثم لأجزاء الموضوع-أي: الأفكار الأساسية التي تستوعب تفاصيل الموضوع الإجمالية، والتي تتم الإفاضة في الحديث من خلالها، ثم الشواهد المناسبة من آيات وأحاديث يرصع بها المتحدث كلامه ويستشهد بها على أفكاره؛ إذ يكفيه-للإحاطة بالموضوع-قراءة ذلك بتدبّر في وقت يسير بدل العناء الطويل الذي يبذل في التفكير والتحضير. الأمر الثالث: إن هذا الكتاب قد راعى المنهجية اللازمة في ترتيب الفصول ، وفي ترتيب العناوين داخل كل فصل، وفي ترتيب أجزاء أفكار كل موضوع داخل كل عنوان، الأمر الذي يضفي على الحديث المنهجية اللازمة التي قد يعزّ تحصيلها على بعض الخطباء الذي ليس لهم خبرة في فنون البحث، كذلك فإن المنهجية التي راعاها في الفصول والعناوين تنفع الكتّاب في وضع التصميم الأول لبحوثهم التي يريدون الكتابة فيها، مثلما هي نافعة للمدرسين الذين يريدون التسلسل في دروسهم بنحو منهجي مترابط. إقرأ المزيد