تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: الدار الإسلامية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:قال عالم النفس السويسري المشهور (بيجه): "يمكننا التوصل إلى أسس التربية الحديثة من خلال دراستنا لآراء كبار العاملين القدامى في حقل التربية والتعليم". و"من خلال دراسة نظريات ابن سينا والإمام محمد الغزالي والخواجه نصير الدين الطوسي، فقد تبين أن المربين المسلمين قد أدركوا أهمية مبادئ التربية والتعليم، وأنهم كانوا ...يسعون دائماً في وضع قواعد وأصول معينة لأمر التعليم". ولذلك سعى "محمد العطاران" إلى دراسة ومناقشة آراء هؤلاء المربين الثلاثة بغية الحصول على المبادئ التربوية والتعليمية للطفل وفق وجهة نظرهم هذا من جهة.
ومن جهة أخرى حاول تنظيم وترتيب تلك المبادئ وتقسيم مواضيعها بما يوافق أساليب التربية والتعليم الحديثة. والهدف الآخر الذي ابتغى المؤلف تحقيقه هو شرح وتوضيح آرائهم من خلال الأصول الإسلامية، لكونهم برزوا في وسط الثقافة الإسلامية واستقوا أفكارهم وثقافتهم منها، وهذا يمكن لمسه بشكل واضح من خلال مطالعة آراء ونظريات الإمام محمد الغزالي التي تتضمن استدلالاته الكثيرة المدعومة بالآيات القرآنية والروايات المنسوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ويلاحظ ذلك أيضاً في نظريات ابن سينا وإن لم يصرح عن المصادر التي استقرأ منها معلوماته وآراءه، لكن المطلعين على أفكاره وحياته يؤكدون وجود الارتباط المتين بين آراءه وعقائده وبين الثقافة الإسلامية.
أما الشيخ الطوسي، والذي لقب بنصير الدين، فقد اعتمد الآراء الإسلامية في مؤلفاته كما أن نظرياته تبين مدى الارتباط الوثيق بينها وبين ما جاء به الإسلام من شرائع. ومن خلال هذه الدراسة سيبين المؤلف الجذور الإسلامية لآراء هؤلاء المربين ومكانتها من الفكر الإسلامي باختصار. وسيستعرض إلى جانب آرائهم آراء بعض المربين المسلمين الآخرين من أمثال القابس، وابن خلدون، والشهيد الثاني...الخ. للحصول على بحث كامل من خلال مقارنة آراء العلماء المختلفة في مجال تربية الطفل، كما وسيشير المؤلف في دراسته إلى النتائج والآثار العملية التي تركتها نظريات هؤلاء المفكرين في الوسط الاجتماعي بالإضافة إلى نتائجها وآثارها التاريخية. بالإضافة إلى مقارنة هذه النظريات مع نظريات علماء التربية المعاصرين وتوضيح نقاط الضعف والقوة فيها. إقرأ المزيد