خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام
(0)    
المرتبة: 155,536
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا الكتاب هو الإمام يحيى بن شرف بن مرّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام الحزامي، الحوراني، أبو زكريا، محيي الدين، الدمشقي، الشافعي. كانت ولادته في عام 631هـ ووفاته 676هـ، فكان حظه في هذه الحياة قليل، إذ لم تتم له خمسة عقود حتى فارقها، ...لأنه قد عاش خمساً وأربعين سنة، لكنها كانت معمورة بالصالحات من عبادات ومؤلفات. وقد أثنى عليه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء بقوله: "الشيخ الإمام القدوة، الحافظ الزاهد، العابد، الفقيه المجتهد الرباني، شيخ الإسلام،.. محيي الدين صاحب التصانيف التي سارت بها الركبان، واشتهرت بأقصى البلدان". إلى أن قال: "وكان مع ملازمته التامة للعلم، ومواظبته لدقائق العمل، وتزكية النفس من شوائب الهوى، وسيء الأخلاق... عارفاً بالحديث، قائماً على أكثر فنونه، عارفاً برجاله..".
صنف الإمام النووي في مختلف العلوم، وكانت في الحديث والفقه واللغة والتربية والتأريخ، وكلها مؤلفات متقنة محققة تشهد له بتحققه بالعلم، والرسوخ به. وقد أربت مؤلفاته على الخمسين مؤلفاً أو أكثر. إلا أن جهوده كانت منصبة على الحديث وعلومه والفقه والتراجم. ويعتبر كتاب "خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام". من مؤلفاته الهامة. وأما مادته فهي مستقاة من كتب السنة، المعتمدة لدى الأمة، ومن كتب وأبواب الأحكام فيها، فيه إذن تعنى بأحاديث الأحكام، التي تهتم بدورها بالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج، والجهاد والبيوع، والمعاملات، والنكاح، والطلاق، فلا يدخل فيها أحاديث تتعلق بالعقيدة ولا الزهد، والسلوك... وبذا أخذت "الخلاصة" للنووي مصافها مع كتب الأحكام الأخرى. وأما منهج الإمام النووي في هذه الخلاصة، فقد أودع فيها كما أسلفنا أحاديث الأحكام، معتمداً منها الصحيح والحسن، مفرداً فصلاً للحديث الضعيف في آخر كل باب تنبيهاً على ضعفه حتى (لا يغتر به أحد من طلاب العلم، وحتى لا يقعوا في الاحتجاج بالضعيف وهم لا يعلمون). ومن ناحية أخرى، فإن كتاب الإمام النووي هذا يعتبر من أهم كتبه الحديثية، التي تبرز الجانب الحديثي عنده لتضمنه فنيّ الحديث رواية ودراية، إذ جمع جلّ الأحاديث التي اعتمدها الفقهاء في استنباط الأحكام العملية، فبين الصحيح والضعيف، وتكلم على كثير من الرواة جرحاً وتعديلاً بما يناسب ما لهم من الحفظ والعدالة، مسترشداً في ذلك بأقوال من سبقه من أئمة الجرح والتعديل، فأبان عن مقدرة في علم الجرح والتعديل، وأبان أيضاً عن ملكة فقهية عالية في فقه متون أحاديث الأحكام، فجمع بذلك بين فنيّ علم الحديث والرواية والدراية.نبذة الناشر:إن مادة هذا الكتاب مستقاة من كتب السنّة المعتمدة لدى الأمة وبالتحديد من كتب وأبواب الأحكام فيها، فهي إذن تُعنى بأحاديث الأحكام التي تهتم بالعبادات والمعاملات والأحوال الخصية، ولذلك اعتبر الكتاب في مصاف كتب الأحكام الأخرى، وهذه طبعة محققة عن نسختين خطيتين ومخرجة الأحاديث. إقرأ المزيد