الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر العرب عبد المحسن الكاظمي 1870 - 1935م
(0)    
المرتبة: 61,675
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الحكمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:وفي مصر أراك وأنت لاهً / وقلبك في العراق جَوىّ يذوب، ذاك هو شاعر العرب السيد عبد المحسن الكاظمي الذي ضاقت به الأرض بما رحبت، فلبى نداء الحرية بعدما لحق به ما لحقه من الكيد والأذى مثل آخرين من بني جلوته الذين شق عليهم ما تعانيه أوطانهم. فكيف وهو ...الشاعر المغلق المتحمس لوطنيته ومطامح قومه.
وقد آلر على نفسه إلا أن ينافح عن حريتهم ويذود عن كرامتهم. فاختار مصر مقاماً لكنه ظلّ يشغله الحنين إلى موطنه الأول ومسقط رأسه فتهيج أشجانه، ويستعيد ذكريات الصبا فيولد ذلك في نفسه شوقاً وتحناناً.
كان الكاظي شاعراً موهوباً، جزل العبارة، تستحوذ عباراته على القلوب قبل أن تتملك الأسماع. فالشعر عنده لا يحتاج إلى أوزان ثقيلة واقتباسات غريبة عن اللغة، تثقل على المتلقي وتسد مسالك العاطفة لديه. فشعره سلس يتلاءم مع الأذواق دون تكلف ولا مبالغة.
وقد إشتهر الكاظمي، رحمه الله بالإرتجال حيث شهدت له المحافل والمنتدبات ولطالما أتحف سامعيه بالقصائد الطوال التي تتةفر على جودة الصنع وقوة السبك. إن قارئ شعره لا بد وإن تستهويه صدق محبته والنفحة البدوية التي تتجلى صادقة في معظم قصائده، وكم جاء شعره من وصف دقيق للبداوة، فقد عاش الكاظمي في الحضر على فطرة البداوة.
لقد تعرض الكاظمي للنفي والتشريد وتعددت أسفاره فصقل هذا تجربته وجَوّد موهبته وأذكر جذوة الخيال لديه. وقد تناثرت قصائده في بطون الكتب، حتى أشفق الكثيرون عليها من الضياع بيد أن كريمته السيدة "رباب" آلت على نفسها إلا أن تجمع ما توزع هنا وهناك من شعر أبيها في هذا المجلد الفخم، عرفاناً منها بحق الأبوة وخدمة لطالبي العلم والأدب الذين يشق عليهم ضياع الثمين منه.
والمجلد يضم الأعمال الكاملة التي تتألف من أربع مجموعات بذلت السيدة رباب جهداً كبيراً في جمعها. وقد حققها ونشرها السيد حكمت الجاردجي قنصل المملكة العراقية بالإسكندرية سابقاً. إقرأ المزيد