أثر الكنيسة على الفكر الأوربي
(0)    
المرتبة: 121,089
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الآفاق العربية
نبذة الناشر:يتحدث فيه الؤلف عن أثر الكنيسة في نشأة المذاهب والاتجاهات الفكرية المختلفة في أوربا. هذا البحث لايدعى شمولية الحديث عن كل الاتجاهات الفكرية, وإنما هو قراءة لما ولدته تلك القيود التى فرضتها الكنيسة على الفكر في العصور الوسطى, ذلك أن موقف الكنيسة من العلم, ومقتها للعلماء كان سببا في نفور ...الأوربيين من الدين.
لقد نقد المفكرون الأوربيون الكنيسة وحاولوا إصلاحها, ومع تقدم العلوم والمعارف اصطدموا بالكنيسة, وحدث ماسمى بالصراع بين الدين والعلم. وحينما أتيحت لهم فرصة التحرر من الدين استغلوها إلى أبعد الحدود, ولذلك فإن الكنيسة أضرت بالدين لأنها كانت السبب فى نبذة والتحرر منه.
ونود أن نؤكد هنا أن الذى حدث فى أوربا ليس راجعا إلى الدين بوجه عام وإنما يعود بالدرجة الأولى إلى المسيحية وعقائدها وشعائرها, ورجال الدين فيها, ولذلك فإن هذه النتائج التى أشرنا إليها تولدت في بيئة معينة, ونتيجة لظروف معينة, ودين معين ومحدود, وهذا الحكم لاينسب باضرورة على الإسلام ولا على المجتمعات الإسلامية.
إذ إن الدين السماوى المنزل من عند الله لايعوق التقدم العلمى, ولايقف حائلا دون كشف أسرار الكون والطبيعة, ولذلك فهو يدعو الإنسان إلى النظر والتفكير والتأمل وعليه فلا وجود للعلمانية, ولا الصراع بين الدين والعلم, ولا بغيرها من الاتجاهات المادية في ظل وجود الإسلام. إقرأ المزيد