المسرح التعليمي ؛ أصوله التربوية والفنية والإعلامية
(0)    
المرتبة: 138,934
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: العربي للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إذا كنا نقول إن المسرح هو أب الفنون جميعاً، إذ يضم فنوناً أخرى عديدة، مثل الموسيقى والرقص والغناء والرسم والتصوير والشعر والأداء والتعبير، ويجمع بين هذه الأنشطة كلها، فليس من الغريب إذن أن يكون فن المسرح أول مدرسة يتلقى فيها المشاهدون المعلومة والخبرة والتجربة، ويطلعون من خلال هذه المدرسة على ...أفكار الآخرين، ويمارسون ويشاركون في العديد من فنون الإبداع والآداء، ويحصلون على المتعة والعظة والعبرة، أنه المسرح الذي عرفته جميع شعوب العالم بصورة مختلفة قبل أن يسود المسرح الذي وضع أصوله وحدد قواعده الفيلسوف، والمفكر اليوناني القديم "أرسطو" في كتابه "فن الشعر" تلك القواعد التي توصل إليها، واستخلصها من خلال دراسته لعدد من المسرحيات الإغريقية القديمة التي كانت تعرض في عصره وفي مصر، "كان التعرف على النموذج المسرحي الغربي عبر عمليات الترجمة والتعريب والاقتباس العامل الحاسم في اهتداء المبدع العربي لهذا الشكل الفني، والعثور فيه على الإمكانيات التي كان يبحث عنها لتقديم بنية جديدة تتضافر فيها عناصر الدراما والموسيقى والتشكيل البصري والأداء لتقديم محاكاة رفعية فنياً لفلذة من الحياة التي يعرفها، ويجد في العثور على معادل مكافئ لدرجة تعقيها وجمالها.
ونحن في هذا الكتاب، إنما نقدم أحد جوانب المسرح الهامة، وهو موضوع يفرض نفسه بالحاج على الساحة التعليمية والتربوية، لا كمجرد نشاط مدرسي وهو نشاط له أهمية بل كوسيلة تعليمية تربوية أيضاً بعد أن بدأنا مثلما بدأ جميع المخططين التربويين الدعوة إلى إنهاء دور المعلم الملقن الذي يعتمد على أسلوب الحفظ والتلقين وإلى اعتماد وتبني دور المعلم لوسي. وهكذا أصبح الاتجاه الأهم اليوم، هو ممارسة عمليات (التعليم الإيجابي) الذي يصبح الطلاب أنفسهم عن طريقه، شركاء في العملية التعليمية، ومن هنا جاء الاهتمام بالوسائل التعليمية ومستحدثات تكنولوجيا العصر، ومنها بالضرورة تكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الاتصال، فدخلت ساحة العملية التعليمية أجهزة وأدوات تجعل العملية التعليمية و التربوية أكثر اشراقاً ومتعة، وأيسر فهماً، وأصبح الطلاب أقدر على الاستيعاب والتذكر والإفادة من المعلومات التي يحصلون عليها، مع تبلور شخصياتهم، التي ستصبح شخصيات إيجابية فعالة، وهكذا دخل المسرح ميدان التربية والتعليم والعلم والفن والثقافة والإعلام من أوسع الأبواب لكي يحتل مكانه كمهج دراسي، وكفكر وفرجة ومتعه، ومن أجل فهم أكبر لدور المسرح في المدرسة.. المسرح ومن أجل فهم أكبر لدور المسرح في المدرسة.. المسرح التعليمي والمسرح التربوي الذي يتعاظم دوره كل يوم... كان هذا الكتاب.
عبد المجيد شكري إقرأ المزيد