تاريخ النشر: 01/01/1973
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب دراسات في الأدب الفرنسي كما معظمها قد نشر. في سلسلة "تراث الإنسانية" ومجلات "الشعر" و"المسرح" و"الكتاب العربي". وقد حرص على جمع شتاتها في كتاب واحد تحقيقاً للهدف الحقيقي المقصود منها وهو أن "تتعاون فيما بينها تحت سقف واحد"، ويقصد بذلك تيسير الرجوع غليها، وأن تبرز بتجميعها ...اتجاهات مختلفة قد تؤدي إلى عقد مقارنات وإلى احتكاك بعض الاتجاهات.
وفضلاً عن لأنه تمت تناول هذه الدراسة قبل نشرها هنا بالتنقيح والإضافة، فقد ضم إليها بحثين آخرين لم ينشرا من قبل. أحد هذين البحثين ينصب على دراسة وسائل الإضحاك في مسرح الكاتب الكوميدي الخالد موليير، والآخر يبين موقف بوالو من المدرسة الكلاسيكية التي عاصرها وقنن مبادئها في كتابه "فن الشعر".
يحوي هذا الكتاب قبل كل شيء ثماني دراسات منشودة في سلسلة "تراث الإنسانية" عن ثمانية من الكتب التي أثرت في التراث الحضاري. وهي جميعاً مكتوبة وفق الخطة التي التزم بالسير عليها الكتاب الذين كانوا ينشرون في هذه المجلة الإنسكلوبيدية، بمعنى أن كل دراسة من "دراسات تبدأ بدراسة حياة أحد الكتاب العباقرة دراسة مركزة، ثم تعرف بمجموعة إنتاجه، ثم تتجه إلى كتابه الذي هو الموضوع الرئيسي للبحث فتعكف على تحليله وإبراز قيمته الفنية، ثم تبين تأثيره في تراث الإنسانية، ثم تذيل الدراسة ببعض الاستعدادات المختارة من ذلك الكتاب. وهذه الدراسات لا تتناول كتاباً من عصر واحد، وإنما تتميز بالتنوع: من بينهم مثلاً موليير وماريفو وسانت بيف الذي ينتمون إلى القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر على التوالي.
ويضم هذا الكتاب أيضاً أربعة أبحاث منشورة في مجلة "الشعر" أحدها ينصب على مارسيلين فالمور شاعرة الحب والألم والبكاء في العصر الرومانسي، واثنان منها يتناولان بالدراسة الشاعر بودلير، عن طريق ديوانه "أزهار الشر" ومقطوعاته من الشعر المنثور. أما الدراسة الرابعة فهي مكرسة لأحد شعراء الطليعة في بداية القرن الحالي هو جيوم أبولينير.
والمجموعة الثالثة من الدراسات التي يحتويها هذا الكتاب منشورة في مجلة "المسرح": في إحداها يعود إلى موليير ودراسة لمسرحيته "المتحذلقات المضحكات". وفي دراسة أخرى يقدم مسرحية "جزيرة العبيد" لماريفو تقديماً تحليلياً يبرز الهدف الإنساني الذي من أجله كتبت، والدرس الاجتماعي الذي ترتكز عليه فكرتها. وفي دراسة ثالثة يتحدث عن الكاتب المسرحي المعاصر "جان آنوى" وهنا تم استعراض مجموعة إنتاجه استعراضاً نقدياً.
وفي دراسة رابعة تم التكلم عن "الثورة الرومانسية الفرنسية أو المسرح للشعب". أما الدراستان الخامسة والسادسة فتتعلقان بموقف فرنسا إزاء شكسبير منذ القرن السابع عشر- حيث المحاولات المتتابعة لتعريف الفرنسيين به حتى عصر المدرسة الرومانسية التي وجدت فيه ضالتها المنشودة. يضاف إلى ذلك دراسة كانت قد نشرت في مجلة "الكتاب العربي" عن ترجمة لمسرحية "دون جوان" لموليير.
ومن ثم تم تذيل هذه الدراسات جميعاً بترجمة لمسرحية "جزيرة العبيد" لماريفو التي تقوم على فكرة مؤادها أن المجتمع الصالح يستنكر أن يكون فيه سادو ومسودون، ولكنه يحتاج دائماً إلى أن يكون فيه رؤساء ومرؤوسون، وأنه يصبح عرضة للفساد والفوضى أن تمرد فيه المرؤوسون نتيجة لتصورهم السقيم أن الطاعة لا تفرض إلا على المسودين!. إقرأ المزيد