تتمة كتاب وليم الصوري لمؤلف مجهول والمنسوب خطأ إلى روثلان 1229-1261م
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار المصطفى للطباعة والكمبيوتر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هناك اعتقاد سائد بين كثير من الباحثين المعنيين بتاريخ العصور الوسطى بوجه عام والحركة الصليبية على وجه الخصوص أن روثلان هو مؤرخ كتاب "تتمة تاريخ وليم الصوري" المعروف باسمcontinuation de guillaume de tyr dite du manuxcrit de Rothelin. ولكن بعد البحث والتدقيق اتضح إن مؤرخه مجهول الشخصية من الغرب ...الأوروبي وليس من الفرنجة المقيمين في فلسطين أو بلاد الشام.
وكان روثلان يعيش في القرن السابع عشر الميلادي واقتصر دوره على جمع ونشر عدة مخطوطات لمؤلفين مجهولين أحدها تلك المخطوطة التي بين أيدينا. ولأهمية هذا المصدر للباحثين والدارسين في تاريخ الحروب الصليبية رأي "أسامة زكي زيد" نقله الأصلية المدون بها وهي الفرنسية القديمة إلى اللغة العربية. إذ تضمن أحداثاً هامة احتلت فترة غير قصيرة تجاوزت الربع قرن فيما بين عامي 1229و1261 (626-659هـ) وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينقل فيها هذا المصدر إلى اللغة العربية.
وبالرجوع لمضمون هذا الكتاب القيم تبرز لنا أهمية التاريخية والتاريخية فقد سعى من خلاله المؤرخ لإلقاء نظرة موضوعية شاملة غطت الأوضاع السياسية التي كانت سائدة في منطقة الشرق الأدنى في الثلث الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي (القرن السابع الهجري)، وذلك من خلال المجتمعات الإسلامية الموجودة وقتها، من أيوبيين في مصر والشام، وسلاجقة الروم في آسيا الصغرى، وخورازمية بعد أن قضى المغول عليهم في بلادهم الأصلية وشتتوا شملهم واضطروا النزوح إلى هذه المنطقة.
كما عني يوضح علاقة هذه القوى الثلاث بالصليبيين الموجودين في الأراضي المقدسة، وانعكاس ذلك على الغرب الأوروبي، كما وأرخ لأحداث استيلاء الصليبيين على دمياط عام 1249م/647هـ، من خلال الخطاب المرسل من جان بيير سارازان، حاجب الملك لويس والذي شارك في الحملة وكان شاهداً عيان لأحداثها. إقرأ المزيد