تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
نبذة الناشر:ليس مقبولاً ولا معقولاً أن نردد في تخاذل أن ما يجري الآن على الساحة هو مجرد حوادث فردية.. وطابور المختطفات المغتصبات قد طال وازداد وانتفخ، وتقف فيه كل ساعة ضحية جديدة.. قد تكون طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها.. أو تلميذة في الابتدائى أو الإعدادي أو الثانوي.. أو شابة في ...عز شبابها وأنوثتها، أو امرأة كاملة النضج.. قد تكون موظفة عائدة من عملها، أو ذاهبة إليه، أو ممرضة ترعى المرضى، أو ربة بيت يتعلق بصدرها أطفال رضع.. وقد تكون فلاحة ضالة قادتها قدماها إلى مدينة الذئاب.. أو حتى أستاذة في الجامعة تعلم جيلاً بحاله.. فيكون جزاؤها وصمة عار لا يمحوها ماء النهر كله!
وبعد هذا النهش في أجساد وكرامة وشرف البيت المصري، يردد قلم التبرير على لسان المسؤولين الكبار، أو المتحدثين أمام عدسات التلفزيون، وفي أعمدة الصحف إنها مجرد حوادث فردية متفرقة!
متى إذن تكون ظاهرة اجتماعية خطيرة تدق في أعناقنا كلنا ناقوس الخطر.. وحصيلتنا في عام حادثة هزت البيت المصري هزاً عنيفاً، وزرعت القلق والخوف والذعر في قلوب الأمهات والآباء؟! لقد وصلنا أيها السادة إلى محطة العشرة آلاف حادثة كل يوم.. يعني 27 حادثة كل يوم.. يعني حادثة كل ساعة تقريباً.. هل هذا الرصيد الهائب من الغم والهم والكرب العظيم الذي لحق ببناتنا ونسائنا وأطفالنا، والذي أسال دم البيت المصري في كرامته وشرفه.. لا يكفي لكي نقول إنها قد تحولت إلى ظاهرة اجتماعية. إقرأ المزيد