العولمة والفكر العربي المعاصر
(0)    
المرتبة: 86,687
تاريخ النشر: 01/03/2003
الناشر: دار الشروق
نبذة الناشر:لا بد من التأكيد في هذا الصدد أن البلدان النامية، وفي مقدمتها البلدان العربية ستفشل-دون ريب-في كسب رهان العولمة، وخوض غمارها بنجاح إن لم تصلح شؤونها السياسية إصلاحاً جوهرياً، مكتفية بتبني الوجه الاقتصادي لأيديولوجية العولمة: الليبرالية الجديدة، ومتجاهلة في الوقت ذاته الوجه الآخر للعملة: النظام الليبرالي الديمقراطي، وهو يمثل الضمان ...الوحيد للحدّ من مساوئ العولمة، ويكشف عبر حرية الإعلام الأيدي الخفية المتاجرة بشعاراتها، والبون شاسع بين عولمة التقدم والتضامن بين الفئات الاجتماعية ضمن المجتمع الواحد، والتضامن بين الشعوب، والاعتراف بالآخر، واحترام حقوقه من أجل دعم قضايا السلام، وحقوق الإنسان، والشعوب، وبين عولمة مافياوية تقطف ثمارها فئة من السماسرة، وتقذف بلداناً بأسرها في أتون التفكك والفوضى.
لم يتحقق مشروع الحداثة، وإنما ظهرت واحات من التحديث تمثل اليوم القاطرة الساعية إلى سحب قطار التقدم من مستنقع التخلف العربي، ولعل أبرز مظاهره مطالبة الشعوب العربية بما طالب به صاحب "أقوم المسالك" قبل قرن ونصف القرن: العدل السياسي، والحرية تحت اسم جديد: الديمقراطية. وإذا لمت نجح الشعوب العربية في كسب رهان الديمقراطية في بداية الألفية الثالثة ستجد نفسها بعد قرن ونصف القرن، وفي "عصر ما بَعْد العولمة" واقفة في محطة نمو التخلف مطالبة بالديمقراطية، كما طالب جيل الرواد بالعدل السياسية والحرية، فالقضية الأولى في العالم العربي هي قضية سياسية بالأمس، واليوم، وغداً. إقرأ المزيد