التحرير الإسلامي للمرأة، الرد على شبهات الغلاة
(0)    
المرتبة: 69,835
تاريخ النشر: 01/04/2002
الناشر: دار الشروق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:بقي حال المرأة في الحضارة المسيحية الأوروبية لأزمان متقدمة على حال من التهميش. حيث ظلت النظرة الدونية إليها هي السائدة، باعتبارها نجساً لا طهر له، وشيطاناً بلا روح، فهي امتداد لغواية الشيطان الذي أثمرت الخطيئة التي حملتها البشرية على امتداد تاريخها الطويل.
وإذا كان الإيمان الإسلامي، وفقه الدعوة الإسلامية، وشورى ...هذه الدعوة قد بدأت جميعها بامرأة، هي خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، وإذا كان شهداء الإسلام قد بدأت مواكبهم بامرأة هي سمية بنت خياط، أم عمار بن ياسر، وإذا كانت علوم الإسلام قد عرفت الريادات من النساء منذ فجر الدعوة وعلى امتداد تاريخها الطويل، فإن الحضارة المسيحية لم تعرف عالمة في النصرانية ولاهوتها، ولا تزال الكنيسة الكاثوليكية تحرم المرأة من هذا الشرف حتى هذه اللحظات. أما هذا الذي سمّوه، في النهضة الأوروبية، تحرير المرأة، فلقد جاء هو الآخر، كتحرير العلم والعلماء، على أنقاض سلطان الدين والكنيسة واللاهوت، ولذلك، جاء ردّ فعل لا ديني، يحرّر المرأة من الدين، بدلاً من أن يحررها بالدين!..
لذلك، كانت رسالة العقل المسلم هي حماية المجتمع المسلم من الوقوع في مستنقع التقليد، تقليد الآخر الغربي، ذلك الذي حذّر من تقليده الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عندما تنبأ بظهور ومجيء هذا النموذج البائس للمقلدين. وسواءً أكان هذا التقليد تقليداً للنموذج الغربي البائد، الذي احتقر المرأة وقيد ملكاتها وطاقاتها بالعادات والتقاليد الجاهلية عدة قرون؛ أو كان تقليداً للغلو العلماني الأوروبي والغربي، الذي جعل من المرأة سلعة إغراء، وصورة غلاف، وإعلاناً يغري بالنهم والاستهلاك، فكان "تحريره" لها تحريراً من الفطرة، ومن الدين! أو كان تقليداً للعادات في الجاهلية التي عادت فسادت في عصر التراجع الحضاري لأمة الإسلام. مما أدى إلى إثارة شبهات حول النموذج الإسلامي الوسطي، في تحرير المرأة بالإسلام، ولردّ الشبهات هذه التي يثيرها على هذا النموذج غلاة المسلمين وغلاة العلمانيين، سواءً أكان هذا التقليد هذا أو ذاك، جاء هذا الكتاب الذي يبرز الدكتور محمد عمارة من خلال أبحاثه مدى اهتمام الإسلام بالمرأة وبحقوقها وبحريتها، في إطار يحفظ لها كرامتها ومكانتها كعضو فاعل في المجتمع الإسلامي.نبذة الناشر:يقدم الكتاب النموذج الإسلامي الوسطى المعبر عن روح التحرير الإسلامي للمرأة وهو ينطلق من نصوص ومنطق الفقه وفقه القرآن الكريم في تحرير المرأة وإنصافها والمساواة بينها وبين الرجل .نبذة المؤلف:هذا الكتاب يقدم النموذج الإسلامي الوسطى المعبر عن روح التحرير الإسلامي للمرأة، وهو ينطلق من نصوص ومنطق وفقه القرآن الكريم، في تحرير المرأة وإنصافها، والمساواة بين النساء والرجال، الذين سوى الله-سبحانه وتعالى-بينهم عندما خلقهم جميعاً من نفس واحدة وساوى بينهم جميعاً في حمل أمانة استعمار وعمران هذه الأرض، عندما استخلفهم جميعاً في حمل هذه الأمانة.. كما ساوى بينهم في الكرامة-عندما كرّم كلّ بني آدم-في الأهلية.. والتكاليف.. والحساب.. والجزاء.. مع الحفاظ على فطرة التمايز بين الأنوثة والذكورة، لتتم نعمة السعادة الإنسانية بشوق كل طرف إلى الطرف الآخر، المتميز عنه - ولو كان نداً مماثلاً لما كان "آخر" ولما كان مرغوباً تهفو إليه القلوب - ولتكون هذه المساواة - في الخلق.. وحمل الأمانة.. والكرامة.. والأهلية.. والتكاليف.. والحساب.. والجزاء.. والاشتراك - متضامنين - في أداء فرائض العمل الاجتماعي العام، أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر - لتكون هذه المساواة هي مساواة تكامل الشقين المتمايزين، لا مساواة الندين المتماثلين - والمتنافرين. إقرأ المزيد