رسائل ابن نجيم الاقتصادية والمسماة الرسائل الزينية في مذهب الحنفية
(0)    
المرتبة: 38,597
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
نبذة نيل وفرات:ولد "زين العابدين" الشهير بابن نجيم المصري عام 926 هـ-1520م. وكانت ولادته بمصر عقب مجيء العثمانيين لها وإنهائهم لسلطة المماليك فيها على يد السلطان سليم الأول عام 1517م. وبهذا فإن ابن نجيم على موعد مع هذه التحولات الضخمة التي أدخلها العثمانيون في مصر في المجالات السياسية والإدارية والتشريعية، رغبة ...منهم في وقف حالة التدهور التي سادت أيام المماليك وخاصة في المجال التشريعي والقضائي.
كان ابن نجيم نابغاً متفوقاً، انكب على دراسة الفقه الحنفي، وقدّر أساتذته فيه الذكاء والاجتهاد في معرفة مسائل المذهب الحنفي وأصوله مع توجهه إلى التصوف وتميزه باستقامة الخلق، فأجازوه في التدريس والإفتاء وهو في بداية سن الشباب وله مؤلفات كثيرة ذاع صيتها وهي تكشف عن عقلية ضابطة للقواعد قادرة على استخراجها وأحكام صياغتها مع معرفة بأعراف الناس وطرقهم في التعامل وبالمصالح الاجتماعية مع ميل إلى التيسير وإيجاد حل يتفق مع هذه المصالح... ومن أهم هذه المؤلفات "الرسائل الزيتية في مذهب الحنفية" التي يجمعها هذا الكتاب والتي ألفها في فترات متباعدة من حياته العلمية "من ابتداء أمره إلى أن نفى الله أمره" طبقاً لما قاله ابنه الذي قام بجمعها وفاء منه لذكرى والده بعد وفاته بشهر واحد.
وهذه الرسائل هي عبارة عن أبحاث فقهية في موضوعات معينة، تدعو الحاجة إلى كتابتها والتفكير فيها. وقد تنشأ هذه الحاجة من توجيه أحد الناس السؤال إلى الفقيه أو العالم حول مسألة أو مشكلة تستفز الفقيه أو العالم وتدفعه إلى الكتابة فيها وإرسال ما يراه بشأنها إلى من سأل. ويذكر أحمد بن نجيم السبب في تأليف أكثر هذه الرسائل بالحاجة إليها في عصره، وغالبها وقعت بين يدي القضاة ومشايخ الإسلام، فكانوا يطلبون منه الجواب، فيوضحها لهم في رسالاته التي تنوعت بموضوعاتها تنوعاً بالغاً هذا وبلغ عددها إحدى وأربعين رسالة عدا الرسائل الملحقة والبالغ عددها سبع رسائل، ويمكن تقسيم الموضوعات الأساسية لهذه الرسائل على النحو التالي: الأموال، الأوقاف، الدعاوى، النكاح، الطلاق.
ولأهمية هذه الرسائل ولمكانة مصنفها عني الدكتوران "أحمد سراج" "علي جمعة محمد" بتذيل هذه الرسائل بتحقيق لطيف هدفه توضيح ما أبهم من الألفاظ وتفسير بعض النصوص، والتعريف بالعلماء الذين ورد ذكرهم في النص. إقرأ المزيد