الإعلام وتأثيره على ثقافة المجتمعات الحدودية في مصر والسودان
(0)    
المرتبة: 226,751
تاريخ النشر: 17/12/2025
الناشر: حابي للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن التغير سمة من سمات المجتمعات الإنسانية بصفه عامة، فلا يوجد مجتمع إلا وقد تعرض للتغير بشكل أو بأخر، ويشهد العالم فى الربع الأول من القرن الحادى والعشرين تطورات وتغيرات سياسية وثقافية وتكنولوجية وصحية واجتماعية وإقتصادية وإعلامية، بل وعلى مورفولوجية السكان ، والأنماط والعادات والأعراف للمجتمعات، ويسهم في ذلك مجموعة ...من العوامل المتداخلة والتي تشكل كل مجتمع عبر مراحل تطوره التاريخية المختلفة، تتشابك هذه العوامل بحيث يصعب الفصل بينها، ورد التغير لإحداهما فقط دون العوامل الأخرى وقد تكون هذه العوامل المسببة للتغير وافدة على المجتمع من الخارج مثل الاستعمار خاصة الذي يستمر لفترات طويلة، بحيث يحدث أثار عميقة في المجتمع قد تصل لحد طمس الهوية الثقافية أو تبديد ملامحها مثال ذلك تغير اللغة الأصلي واستبدالها بلغة المستعمر، بدءًا من استعمالاتها الرسمية في التعليم والدواوين الحكومية والجهات الرسمية عموما استعمالاً إلى أن تصبح لغة الحوار العادي، ولنا في اللغة الفرنسية في الجزائر خير مثال على ذلك.
كما يتعرض المجتمع لموجات من هجرات الجماعات الإنسانية الوافدة من ثقافة مغايرة، فرت من مجتمعاتها قسرا لظروف خارجة عن إراداتها في إطار التكيف مع تلك الظروف من خلال الهجرة، فتدخل هذه الجماعات المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، ولا ننسى التجار والرحالة طوال تاريخ الإنسانية وما قاموا به من دور لا يمكن إنكاره في عمليات النقل الثقافي من وإلى المجتمعات التي يغدون إليها كل هذا يتيح للمجتمع فرصة للاحتكاك الثقافي والتغير في بعض سماته الثقافية، وقد يكون عامل التغير هو الدين الجديد الذي يدخل مجتمع ما، فيغير العقيدة الموجودة وما يترتب على ذلك من إعادة صياغة كافة أنساق الحياة الاجتماعية، وكذلك صياغة كافة أشكال التفكير والإدراك والفهم والنظرة للذات والحياة والكون ولنا في الحركة التاريخية للمد الإسلامي والفتوحات الإسلامية خير دليل على ذلك. إقرأ المزيد