أساطير البدايات ؛ أصداء من الشرق والغرب
(0)    
المرتبة: 360,932
تاريخ النشر: 14/10/2025
الناشر: دار ببلومانيا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:منذ فجر التاريخ، لم يكن الإنسان مجرد كائن يبحث عن قوت يومه، بل كان أيضًا صانع حكاية، ينسج من خياله وخبرته صورًا تفسر الكون وتضيء دروب الحياة.
هكذا ولدت الأسطورة، ابنة الحاجة إلى الفهم والمعرفة، ورفيقة الإنسان في رحلته الطويلة بين الغيب والمعلوم.
فالأسطورة، بشكل عام، ليست مجرد حكاية خيالية تُروى ...للتسلية، بل هي محاولة الإنسان الأول لفهم الوجود والكشف عن أسراره.
هي لغة رمزية تنسجها المخيلة لتجيب عن أسئلة البدايات: من أين جئنا؟ كيف نشأ الكون؟ ولماذا وُجد الخير والشر؟
في الأسطورة تمتزج الحقيقة بالخيال، والعقل بالشعور، والواقع بالرمز.
إنها المرآة التي عكست رؤية الشعوب القديمة للعالم، فخلدت معتقداتهم، وصاغت وجدانهم، ومهّدت لولادة الفكر والفلسفة والدين.
في مصر القديمة، حيث النيل يمنح الحياة ويأخذها، تفتحت الأساطير كزهور اللوتس على ضفافه، تحمل معاني الخلق والموت والبعث، وتروي حكايات المعبودات والبشر.
وفي بلاد الرافدين، برزت أسطورة أحيقار، الحكيم الذي قدّم وصاياه ومواعظه في ثوب من الحكاية، لتظل مثالًا على المزج بين الحكمة والتجربة الإنسانية العميقة.
أما في اليونان، حيث البحر يتسع للمغامرة والجبال تصعد نحو السماء، سطر الأدب ملاحمه الكبرى التي ألهمت الإنسانية قرونًا طويلة.
هذا الكتاب محاولة للعودة إلى تلك الجذور الأولى، إلى لحظة ولادة الكلمة الأسطورية، حيث الحكاية لم تكن تسلية، بل مفتاحًا لفهم الإنسان وعلاقته بالمصير.
هذا الكتاب ليس من ابتداع مؤلفه، بل هو صدى لتلك الأصوات البعيدة التي دوّت في ذاكرة الشرق والغرب القديم.
لم أبتغِ فيه إلا أن أستعيد حكايات البدايات، وأعيد كتابتها بلغة أكثر سلاسة، وأسلوب يقربها من القارئ المعاصر.
وقد رجعت في صياغتها إلى ما حفظته لنا المصادر العربية من روايات، فجاء هذا العمل محاولة للتذكير لا للاختراع، ولإحياء القديم لا لادعاء جديد. إقرأ المزيد