تاريخ النشر: 20/11/2025
الناشر: دار ببلومانيا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الألم… تلك التجربة التي لا ينجو منها أحد.
يأتي على هيئات كثيرة: وجهٍ غادر، كلمةٍ جارحة، فقدٍ غير متوقّع، أو لحظة صمتٍ نختنق فيها بما لم يُقال.
لا يطرق الباب، لا يستأذن، يدخل كما تشاء العواصف أن تدخل…
يُربكنا، ويبعثر ما كنا نظنه ثابتًا فينا.
نحاول أن نقاومه، أن نُقنع أنفسنا أننا أقوى منه.
لكن ...الحقيقة أن الألم لا يُهزم بالقوة، بل بالفهم.
فهو لا يأتي ليؤذينا، بل ليُعيدنا إلى ما أهملناه فينا.
يضعنا أمام وجوهنا الحقيقية، أمام خوفنا، احتياجنا، هشاشتنا،
ثم ينتظر بصمتٍ أن نعترف: نعم، نحن نتألّم.
في تلك اللحظة بالذات… يبدأ التحوّل.
فما إن نكفّ عن الإنكار، حتى نرى ما وراء الوجع:
رسالة، درس، أو دعوة للحياة من جديد.
فالألم، مهما بدا قاسيًا، لا يأتي ليقتلنا، بل ليوقظ ما كان نائمًا فينا.
إنه يعرّفنا على حدودنا… ثم يدعونا لتجاوزها.
يُسقط من أيدينا كل ما ظننّاه سندًا، لنكتشف أننا كنّا نحمل في داخلنا ما يكفينا.
وفي لحظة الصدق مع الذات،
حين نكفّ عن الهروب ونفتح الباب للحقيقة - بكل ما فيها من قسوة وجمال -
نجد أننا لم نكن نحتاج إلى الخلاص من الألم، بل إلى مصافحته.
هذا الكتاب هو محاولة لمدّ تلك اليد…
يد السلام التي تُصافح الألم بدل أن تطعنه،
وتقول له: "شكرًا لأنك كشفتني لنفسي، والآن يمكنك أن ترحل".
كل فصل من فصوله نافذة صغيرة على مراحل هذه الرحلة:
من الإنكار إلى الوعي، من المقاومة إلى القبول،
من الخوف إلى الحكمة، ومن الوجع إلى المعنى.
إنه ليس كتابًا عن الحزن، بل عن التحوّل.
عن تلك المسافة المقدسة بين الجرح والشفاء،
حيث يتعلّم القلب أن يحبّ نفسه رغم الندوب،
وأن يهمس في النهاية بثقةٍ وطمأنينة:
"ما يحدث لك ليس نهاية، بل بداية أخرى… أكثر صدقًا، وأكثر سلامًا. إقرأ المزيد