تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
نبذة الناشر:أرى أن كتابة رواية عاطفية اليوم تبدو وكأنك تحيك فسيفساء على قطعة نسيج: أحب الحياكة والتشكيل، لكني غير واثق من ماهية هذا النسيج، رغم ذلك جربتها، أشعر مع كل جملة أن شكوكًا تراودني، وبأني قد صنعت نسيج حياتي حسب قصص غرام الآخرين، والأسوأ حسب الأغاني والإعلانات - حسب الأفلام والمسلسلات ...- حسب بوستات الفيسبوك التي تكتبونها، لماذا تحمل عناوين الفصول الكثيرة أسماء أعمال أدبية أخرى؟ ورغم ذلك انخرطت في هذا العمل المريب، على أن تكون كلمة ختام هي التقدمة، في ظل صراع متواصل بين التعبير عن الذات والنقد الذاتي، تمامًا مثل كتاب النبوءات الصيني " كتاب التحولات " حيث لا ينم آخر أجزائه عن نهايته، بل عما قبل النهاية، أن تكتب اليوم رواية عاطفية معناه أن تتعهد بالأصالة، تقسم عليها بأصابع معقودة مشدودة "
يتأكد لنا مرات ومرات أن الحب والجمال والحقيقة قد أفرغت من معانيها، فصارت كلمات فاسدة، تفرقت بها السبل، وتبعثرت في أرجاء العالم، توقف عقلاء النساء اليوم عن التبرج، إلى هذا الحد وصلت أزمة مشروعية الرأسمالية في صورها الأخيرة؟ يقول سيمون ويل إن الجمال ليس سوى شعور متعاظم بالحقيقة، ويتحدث ويليام بوروز في آخر يومياته وقبيل وفاته عن أن الحب هو أكثر الأدوية الطبيعية المقاومة للألم، أنا بالفعل أتبع مقولات هؤلاء القديسين المرضى أثناء الكتابة: أكتب عن أشياء حقيقية ولأسباب مختلفة، ليس أمامي سوى أن أؤمن بأن ما أفعله ليس سذاجة البدايات، بل سذاجة تعود لاحقًا بعد استنفاذ الحجج واستهلاك النقد، لكن دائما ما يبقى شيء، رغم تنازل الإنسان عن كل ما يقدر على التنازل عنه، فلا يقدر أحد على أن ينأى بنفسه دون أن يترك أثرًا، يليق هذا الأثر أن ينضم إلى جيش الخلاص - إلى الرياح - أو حتى النسور". إقرأ المزيد