لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

طفولة بين الأنقاض


طفولة بين الأنقاض
10.00$
الكمية:
شحن مخفض
طفولة بين الأنقاض
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:ماذا يتبقى من الحرب في عيون أطفال عاشوا مآسيها؟ ما الآثار النفسية التي حفرتها في نفوسهم؟ وإلى أي مدى ظلت تلك الآثار حاكمة لشخصياتهم وسلوكهم؟ وهل انتقلت آثار الصدمات النفسية إلى الجيل التالي؟ هل تعافى بعضهم منها؟ ومن كانت فرصته أكبر في التعافي؟ وفي حالة الحرب العالمية الثانية هل كان ..." للمعجزة الاقتصادية " الألمانية دور في معالجة هذا المأزق الاجتماعي الإنساني؟
نقرأ كثيرا عن أعداد ضحايا الحرب، عن الأرقام.
مئات آلاف ملايين من الموتى والمصابين، لكننا نادرا ما نقرأ شهادات من بقوا أحياء وخصوصا الأطفال منهم عن خوفهم من الموت، عن التشريد والفقد والجوع والكوابيس، هنا تقدم لنا الصحفية والمعالجة النفسية باربارا فارنينج مجموعة متنوعة من شهادات حية لألمان عاشوا طفولتهم أثناء الحرب العالمية الثانية، قسمتها موضوعيا إلى سبعة فصول: الهروب والطرد من الوطن، أطفال مفقودون، الحياةُ في مناطقِ الاحتلال، النَّاجون في مخيَّمات المُرحَّلِين، حياةٌ يوميةٌ وسط الحُطام، في انتِظارِ الأب، التعلم بين الأنقاض
يبدأ كل فصل بمقدمة واقعية قصيرة للموضوع المعني، 21 شاهدا يمثلون في الواقع أكثر من 12 مليون نازح ألماني نتيجة للحرب يحكون عن أحداث مأساة إنسانية يزيد عمرها عن 70 عاما، لكنها لا تختلف أبدا عن أحداث نعيشها اليوم.
فالحرب هي الحرب، والأطفال هم الأطفال، في كل مكان وكل زمان.
لعل البشر يتعلمون أن يتوقفوا عن حل خلافاتهم بالقتال.
أو لعلهم يتعلمون كيف يعالجون جراحا نفسية واجتماعية تدوم لأجيال في مناطق الحروب.
الآن يعيش في ألمانيا الجيل الثالث المولود بعد الحرب العالمية الثانية، وهو يعتبر العلاقة الودية مع جيرانه الأوروبيين بديهية، ولا يتصور إمكانية الحرب معهم، فلماذا تصر الكاتبة على تذكيرهم بفظائع الماضي البعيد؟، لأن السلام – كما ترى باربرا فارنينج - ليس بديهيا، بل هناك حاجة دائمة إلى مواجهة التحامل على الآخرين وتبني أحكام مسبقة عنهم، ولأن معرفة فظائع الحرب هي وحدها التي يمكنها أن تجنب الناس تعريض السلام للخطر، ولأن أجدادهم الذين شهدوا في الغالب أشياء مماثلة لم يحكوا لأحد عنها، ولأن أفضل من يمكنه التحذير من الحرب هم الذين عايشوها بأنفسهم.
تحكي الصحفية والمعالجة النفسية عن مصائر شهودها من مسافة موضوعية لكنها لا تخلو من الحساسية والتعاطف، وكثيرا ما تنقل كلماتهم مباشرة، فنتعرف على أحداث تراجيدية مريعة - وإن كانت لا تخلو من الأمل- وتستكملها الكاتبة باستطرادات عامة وشروح لما يحكون عنه من وقائع مثل الذعر عند قدوم الروس أو عاصفة هامبورج، أو معسكر الاعتقال بيرجن-بيلزن، أو تضيف مقاطع لتوضيح الخلفيات التاريخية، مثل إنشاء قرى الأطفال SOS لأيتام الحرب، وحوارات مع الشهود ومقتطفات من وصفات الطعام في شتاء الجوع عام 1945 وخطابات بين أطفال وأبيهم المحبوس في معسكر للأسرى.
يسبق كل شهادة محطات السيرة الذاتية للشاهد وصورته، إلى جانب صور أخرى من الحرب تتعلق بالموضوعات المعنية، ويتخلل الكتاب إستطرادات لتأكيد وتوضيح جوانب من القصة مثل الذعر عند قدوم الروس أو معسكر الاعتقال بيرجن-بيلزن، ومن خلال هذا البناء يقدم الكتاب مزجا موفقا بين التفاصيل التاريخية ومصائر الأفراد الحقيقية، ما يجعل جوانب الحرب المختلفة ملموسة ومفهومة، وتدفع حكايات الشهود المؤثرة قارئها لكي يدرك أهوال الحرب مباشرة ويتعاطف مع ضحاياها، والشهادات حاضرة كاقتباسات ومنفصلة عن بعضها البعض، لكنها بالطبع مفهومة كل على حدة، ما يجعل الكتاب وحدة واحدة يتم استخلاصها بسرعة من وضوح الأحداث المحكي عنها.
هنا يفقد التاريخ سمته المجردة لأن الوصف يرتبط دائما بالأفراد، فتحكي أُورزُولَا هِيلَر عن طفولتها كطفلةٍ " ذِئبِيةٍ " في بولندا عن فقد الأم وعن نبات القراص كغذاء وحيد أنقذ حياتها وحياة إخوتها وعن الأحذية التي صنعتها من خيوط الدوبارة، وتحكي مارجريت أوله عن سوء معاملة أبيها الذي أصيب بصدمة نفسية من الحرب، وتلفت الانتباه إلى أن الأجيال التالية أيضا قد عانت من آثار الحرب، " لقد تعرض هؤلاء الرجال لعنف مروع نقله كثير منهم إلى أسرهم، وبدلا من معالجة الجراح النفسية تم السكوت عليها، وكانت البداية الجديدة وإعادة البناء مهمة، فقد كان الماضي مزعجا جدا ".
كتاب باربرا فارنينج يتيح إطلالة على زمن لم يكن أي من الناجين فيه يستطيع أن يحكي شيئا، من خلال السماح لهم أن يتحدثوا عن أنفسهم متجنبين أي لهجة تعليمية، فيعطوا للقاريء مدخلا أصيلا إلى التاريخ، من خلال شهادات مؤثرة تدعو للتفكير والتأمل، تلمس بلا شك ذاكرة التواصل عبر الأجيال، والتي لا يمكن أن تستغني عنها ثقافة ذاكرة حية.

إقرأ المزيد
طفولة بين الأنقاض
طفولة بين الأنقاض

تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: الترجمان للترجمة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:ماذا يتبقى من الحرب في عيون أطفال عاشوا مآسيها؟ ما الآثار النفسية التي حفرتها في نفوسهم؟ وإلى أي مدى ظلت تلك الآثار حاكمة لشخصياتهم وسلوكهم؟ وهل انتقلت آثار الصدمات النفسية إلى الجيل التالي؟ هل تعافى بعضهم منها؟ ومن كانت فرصته أكبر في التعافي؟ وفي حالة الحرب العالمية الثانية هل كان ..." للمعجزة الاقتصادية " الألمانية دور في معالجة هذا المأزق الاجتماعي الإنساني؟
نقرأ كثيرا عن أعداد ضحايا الحرب، عن الأرقام.
مئات آلاف ملايين من الموتى والمصابين، لكننا نادرا ما نقرأ شهادات من بقوا أحياء وخصوصا الأطفال منهم عن خوفهم من الموت، عن التشريد والفقد والجوع والكوابيس، هنا تقدم لنا الصحفية والمعالجة النفسية باربارا فارنينج مجموعة متنوعة من شهادات حية لألمان عاشوا طفولتهم أثناء الحرب العالمية الثانية، قسمتها موضوعيا إلى سبعة فصول: الهروب والطرد من الوطن، أطفال مفقودون، الحياةُ في مناطقِ الاحتلال، النَّاجون في مخيَّمات المُرحَّلِين، حياةٌ يوميةٌ وسط الحُطام، في انتِظارِ الأب، التعلم بين الأنقاض
يبدأ كل فصل بمقدمة واقعية قصيرة للموضوع المعني، 21 شاهدا يمثلون في الواقع أكثر من 12 مليون نازح ألماني نتيجة للحرب يحكون عن أحداث مأساة إنسانية يزيد عمرها عن 70 عاما، لكنها لا تختلف أبدا عن أحداث نعيشها اليوم.
فالحرب هي الحرب، والأطفال هم الأطفال، في كل مكان وكل زمان.
لعل البشر يتعلمون أن يتوقفوا عن حل خلافاتهم بالقتال.
أو لعلهم يتعلمون كيف يعالجون جراحا نفسية واجتماعية تدوم لأجيال في مناطق الحروب.
الآن يعيش في ألمانيا الجيل الثالث المولود بعد الحرب العالمية الثانية، وهو يعتبر العلاقة الودية مع جيرانه الأوروبيين بديهية، ولا يتصور إمكانية الحرب معهم، فلماذا تصر الكاتبة على تذكيرهم بفظائع الماضي البعيد؟، لأن السلام – كما ترى باربرا فارنينج - ليس بديهيا، بل هناك حاجة دائمة إلى مواجهة التحامل على الآخرين وتبني أحكام مسبقة عنهم، ولأن معرفة فظائع الحرب هي وحدها التي يمكنها أن تجنب الناس تعريض السلام للخطر، ولأن أجدادهم الذين شهدوا في الغالب أشياء مماثلة لم يحكوا لأحد عنها، ولأن أفضل من يمكنه التحذير من الحرب هم الذين عايشوها بأنفسهم.
تحكي الصحفية والمعالجة النفسية عن مصائر شهودها من مسافة موضوعية لكنها لا تخلو من الحساسية والتعاطف، وكثيرا ما تنقل كلماتهم مباشرة، فنتعرف على أحداث تراجيدية مريعة - وإن كانت لا تخلو من الأمل- وتستكملها الكاتبة باستطرادات عامة وشروح لما يحكون عنه من وقائع مثل الذعر عند قدوم الروس أو عاصفة هامبورج، أو معسكر الاعتقال بيرجن-بيلزن، أو تضيف مقاطع لتوضيح الخلفيات التاريخية، مثل إنشاء قرى الأطفال SOS لأيتام الحرب، وحوارات مع الشهود ومقتطفات من وصفات الطعام في شتاء الجوع عام 1945 وخطابات بين أطفال وأبيهم المحبوس في معسكر للأسرى.
يسبق كل شهادة محطات السيرة الذاتية للشاهد وصورته، إلى جانب صور أخرى من الحرب تتعلق بالموضوعات المعنية، ويتخلل الكتاب إستطرادات لتأكيد وتوضيح جوانب من القصة مثل الذعر عند قدوم الروس أو معسكر الاعتقال بيرجن-بيلزن، ومن خلال هذا البناء يقدم الكتاب مزجا موفقا بين التفاصيل التاريخية ومصائر الأفراد الحقيقية، ما يجعل جوانب الحرب المختلفة ملموسة ومفهومة، وتدفع حكايات الشهود المؤثرة قارئها لكي يدرك أهوال الحرب مباشرة ويتعاطف مع ضحاياها، والشهادات حاضرة كاقتباسات ومنفصلة عن بعضها البعض، لكنها بالطبع مفهومة كل على حدة، ما يجعل الكتاب وحدة واحدة يتم استخلاصها بسرعة من وضوح الأحداث المحكي عنها.
هنا يفقد التاريخ سمته المجردة لأن الوصف يرتبط دائما بالأفراد، فتحكي أُورزُولَا هِيلَر عن طفولتها كطفلةٍ " ذِئبِيةٍ " في بولندا عن فقد الأم وعن نبات القراص كغذاء وحيد أنقذ حياتها وحياة إخوتها وعن الأحذية التي صنعتها من خيوط الدوبارة، وتحكي مارجريت أوله عن سوء معاملة أبيها الذي أصيب بصدمة نفسية من الحرب، وتلفت الانتباه إلى أن الأجيال التالية أيضا قد عانت من آثار الحرب، " لقد تعرض هؤلاء الرجال لعنف مروع نقله كثير منهم إلى أسرهم، وبدلا من معالجة الجراح النفسية تم السكوت عليها، وكانت البداية الجديدة وإعادة البناء مهمة، فقد كان الماضي مزعجا جدا ".
كتاب باربرا فارنينج يتيح إطلالة على زمن لم يكن أي من الناجين فيه يستطيع أن يحكي شيئا، من خلال السماح لهم أن يتحدثوا عن أنفسهم متجنبين أي لهجة تعليمية، فيعطوا للقاريء مدخلا أصيلا إلى التاريخ، من خلال شهادات مؤثرة تدعو للتفكير والتأمل، تلمس بلا شك ذاكرة التواصل عبر الأجيال، والتي لا يمكن أن تستغني عنها ثقافة ذاكرة حية.

إقرأ المزيد
10.00$
الكمية:
شحن مخفض
طفولة بين الأنقاض

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: أيمن شرف
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
مجلدات: 1
ردمك: 9789778533460

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين