تاريخ النشر: 27/04/2025
الناشر: مركز التاريخ العربي للنشر
نبذة الناشر:الحمد لله رب العالمين، والصلاة على نبيه خير الأنبياء والمرسلين.
فقد شهد هذا العام فوز الدولة العلية في حربها مع اليونان فوزاً عظيماً، وانتصارها نصراً مبيناً، ورأى العالمون بين أصدقاء للدولة وأعداء براهين حياتها ودلائل شبيبتها؛ فانتعشت نفوس أبنائها وأصدقائها، وطمس الله على قلوب خصومها وأعدائها، حيث قضى لها بما ...قضى من الفوز والنصر والسمو والرفعة.
وقد طلب منى -بعد انتهاء الحرب- بعض أصدقاء يحسنون الظن بشخصي الضعيف أن أكتب تاريخ هذه الحرب الشهيرة؛ فأجبت الطلاب لا عن شعور بمقدرتي على ذلك بل عن سرور جزيل وحبور نادر المثيل بما نالت الدولة العلية حماها الله.
وقد أحببت أن أقدم للقراء الكرام قبل تاريخ الحرب ملخصاً عن المسائلة الشرقية التي هي موضوع اشتغال الشرقيين والغربيين.
وإنى أسأل القراء الكرام عذراً إذا كنت اضطررت للإيجاز في بيان المسئلة الشرقية، فقد قضي عليَّ الوقت بذلك.
وأؤمل العودة لموضوعها في فرصة أخرى مع بيان أوفى وأشفي.
وإني أضرع إلى الله فاطر السموات والأرض من فؤاد مخلص وقلب صادق، أن يهب الدولة العلية القوة الأبدية والنصر السرمدي؛ ليعيش العثمانيون والمسلمون مدى الدهر في سؤدد ورفعة.
وأن يحفظ للدولة العثمانية حامى حماها، وللإسلام إمامه وناصره جلالة السلطان الأعظم والخليفة الأكبر الغازي (عبد الحميد الثاني)، وأن يحفظ لمصر في ظل جلالته عزيزها المحبوب وأميرها المعظم.
سمو الخديو (عباس حلمي باشا الثاني)، إن ربي سميع مجيب. إقرأ المزيد