تاريخ النشر: 27/05/2024
الناشر: منشورات رامينا
نبذة الناشر:"حلبجة" أو "هلَبچە" باسمها الكُرديّ، تلك المدينة الهادئة والجميلة، المحيطة بالجبال، وأشجار الرمّان والتفّاح، الواقعة على الحدود العراقيّة الإيرانيّة، والتي شهدت أقسى أنواع الإبادة الجماعيّة في التاريخ الحديث.
قُصفت المدينة بالغازات السامّة الكيميائيّة من قبل النظام البعثيّ السابق في العراق، وخلّف ذلك القصف آلاف الضحايا ممّن اختنقوا بغازات السيانيد والخردل المسمومة. ...أدّى ذلك إلى إفراغ المدينة بالكامل من سكّانها، حيث تحوّلت إلى مدينةٍ أشبه ما تكون بمدينة أشباح.
يصوّر عبدالقادر سعيد في روايته هذه مشاهد مستعادة من هذه المدينة. حيث طفلٌ صغيرٌ، اسمه عليّ، من مدينة "حلبجة"، يصل إلى مدينة "أصفهان" الإيرانيّة مع اللاجئين الآخرين الفارّين من جحيم الغازات السامّة، تأويه امرأةٌ حنونٌ من أهالي تلك المدينة اسمها "هاجر"، تصبح أمّاً له، وكلّ ما يملك في دنياه.
رائحة التفّاح في حلبجة ليست كأيّة رائحةٍ.. هي رائحة موتٍ وحياةٍ في الوقت نفسه.. وهي لغزٌ يسعى الروائيّ لتفكيكه وإشراك قارئه بذلك.
إنّها "حلبجة"؛ الجرح الكرديّ الذي لم يندمل بعد، والذي يحمل الروائيّ عبدالقادر سعيد على عاتقه مشقّة توصيف جوانب منه ليؤكّد لنا مجدّداً أنّ هذا الجرح ما يزال نازفاً ولن يستدلّ إلى طريقةٍ للاستشفاء بسهولةٍ. إقرأ المزيد