عامة القيروان في عصر الأغالبة
(0)    
المرتبة: 204,940
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: رؤية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن إقصاء العامة من كل تسجيل تاريخي يعد تعسفاً منهجياً يجزئ الحقيقة التاريخية ويؤولها بمنطق ذاتي يقوم على تغييب غير مبرر للعوامل التي حركت التاريخ لذا فقد لقى التاريخ للعامة عنتاً وصعوبة، ومهما كانت مبررات الإقصاء لدى مؤرخ العصر الإسلامي الوسيط، فلم تكن العامة في مخياله إلا غوغاء وهمج رعاع ...إذا خرجت وتمردت، وهي دهماء وسفلة طغام إذا رضخت واستكانت فهل هي نظرة درج عليها المؤرخون واعتادوا عليها فوسمت بها لتصبح خاصية من خصائص الكتابة التاريخية التي اعتمدت التبدل الفوقي في الأسر والحكام أساساً للتقسيم الزمني. أم أن الإنتماء الأيديولوجي لبعض المؤرخين وحياتهم داخل البلاط الرسمي جعل مصنفاتهم خادمة للطرف الحاكم وتحاملت على العامة بالسب والتغليظ والإحتقار باعتبارها الطرف المحكوم على السلطة يصنفهم هؤلاء المؤرخون في عداد المارقين والعصاة والخارجين عن الجماعة وعندما يجبرون على الخضوع للسلطة كرهاً فلا يكون لهم أي وزن في نظرهم ويضعونهم على هامش التاريخ ليظل طغيان التاريخ الرسمي هو السائد. إقرأ المزيد