الدراسات اللغوية التاريخية المقارنة والدرس اللغوي الحديث
تاريخ النشر: 11/05/2014
الناشر: الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي
نبذة الناشر:تعد الدراسة اللغوية التاريخية المقارنة من أقدم الدراسات اللغوية وأهمها، حيث جاءت الدراسات اللغوية لدى علماء اللغة الأوائل - فى معظمها - دراسات تاريخية مقارنة، فقد كانت همم العلماء اللغويين القدماء متوجهة نحو اللغات التراثية والأدبية الراقية، التى أصبحت اللغات المعيارية الفصيحة، تلك اللغات التى تهيأت لها ظروف البقاء وعوامل ...الاستمرار، لإقبال الأدباء والشعراء والخطباء والزعماء على أنماطها وقوالبها وتراكيبها، فمنوحها بذلك مميزات الارتقاء والسمو عن غيرها من بقية اللغات والمستويات العامية واللهجية.
تمتعت هذه اللغات الأدبية (الفصيحة) لما لها من مكانة راقية بميزة التسجيل والنقش، مما أكسبها القدرة على البقاء والأستمرار، وأطلق عليها العلماء "اللغة المكتوبة" فى مقابل "اللغة المنطوقة"، ولعل المثل الرومانى القائل: الكتابة تبقى والكلام يزول، يؤكد مدى حرص العلماء القدماء واهتمامهم بتلك اللغات المكتوبة، وإقبالهم على دراستها وتحليلها.
وتأتى هذه الدراسة لتقدم عرضاً للمنهج التاريخى ومجالاته فى اللغات الإنسانية بوجه عام، واللغة العربية بوجه خاص، للوقوف على التغييرات المختلفة التى أصابت تلك اللغات على اختلاف مستوياتها، الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية، وعوامل هذه التغييرات وقواعدها اللغوية التى حددها العلماء.
كما عنيت هذه الدراسة أيضاً بالمنهج المقارن، فألقت الضوء على ماهيته وحدود عمله، وجهود العلماء فى الدراسات السامية المقارنة، سواء عند العلماء العرب أم عند العلماء المستشرقين، كما ألفت الدراسة الضوء على النماذج والأمثلة المختلفة بين اللغة العربية واللغات السامية الأخرى على المستوى الصوتى والصرفى والنحوى، وغيرها من الظواهر والقضايا اللغوية المختلفة.
كما أهتمت الدراسة بالربط بين التفكير اللغوى عند العرب ونظريات الدرس اللغوى الحديث، وقد تخيرت الدراسة لذلك مبحثين، الأول: حول مفهوم اللغة عند العلماء العرب والنظريات اللغوية الحديثة، والثانى: حول الجهود النحوية عند العلماء العرب والنظريات اللغوية الحديثة.
وبعد.. فقد قدم مؤلف الكتاب هذه الدراسة للقارئ العربى، لتكون حافزاً للباحثين والدارسين، للإقبال على الدراسات اللغوية التاريخية المقارنة، مع الإفادة من معطيات الدراسات اللغوية الحديثة وآليات التحليل النحوى من تقنيات وآلات واختارعات، تمكننا من التواصل إلى النتائج العلمية الدقيقة، والتحليلات المنهجية الدقيقة. إقرأ المزيد