الليبرالية (روادها- مبادئها- اعتقاداتها)
(0)    
المرتبة: 50,719
تاريخ النشر: 12/03/2014
الناشر: مكتبة النافذة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:الحرية هي غاية ما يتمنى الإنسان في كل زمان ومكان على الأرض، ولكن هذه الحرية يقابلها مسئولية، أي كلما كانت مساحة الحرية أكبر في أي بلد كلما كانت مسئولية الإنسان عن تصرفاته أكبر، والليبرالية تعني حصول الفرد على حريته، أي يكون حرًا في تصرفاته، وفي اعتقاده، وهذا المذهب الفلفسي بدأ ...الحديث عنه أول مرة الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز في كتابه الفياثان، وكان يرى أن حرية الإنسان تقابلها السلطة المطلقة التي توفر الأمن والحماية، فالحكومة بالنسبة للإنسان شر لابد منه، وهي ضرورية من أجل حماية حقوق الإنسان التي كان يتمتع بها في حالته الطبيعية التي كانت كلها صراعات من وجهة نظر هوبز، وهذه الصراعات كانت ناتجة عن غياب الحكومة، لذلك فالحكومة ضرورية لتوفير الأمن للمواطنين، وأهم ما نادى به هوبز، حصول الإنسان على حريته، وحقه في الحياة، وفي الملكية، وهذه من أهم الحقوق التي لابد أن توفرها الحكومة وتحميها في نفس الوقت.
والحكومة عليها أن توفر الفرص المتساوية للأفراد حتى يتمكنوا من المنافسة في سباق الحياة الطويل، فالجميع لابد أن يقفوا على خط السباق، والنتيجة على حسب قدرات وطاقات الإنسان ذاته، ولكن هذه الفلسفة التي كانت لا تراعي وما زالت لا تراعي الجانب الإنساني، أي تجعل الحياة عبارة عن سباق محموم من أجل الحصول على المنافع بغض النظر عن المشاعر الإنسانية جعلت فريقًا منهم يسمى الليبرالين المطالبين بتدخل الحكومة من أجل إزالة العوائق التي تعوق حصول الأفراد على الفرص المتساوية، وهذه العوائق هي (الفقر، المرض، الجهل)، فالفقير لا يستطيع المنافسة، والمريض لا يمكنه المنافسه، والجاهل لا يمكنه المنافسة، وإذا نافس فسوف يكون في ذيل القائمة، لذلك دعا أصحاب هذا التيار الجديد (ليبرالية الرفاهية) إلى تدخل الحكومة حتى تزيل تلك العقبات لكي يتمكن الفرد من المنافسة في سباق الحياة، ويكون قادرًا على الحصول على ما يريد. إقرأ المزيد