تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:هذه الشجرة... هذا الطّلسم... لقد فُكّت شفرته أخيراً... نظرياً على الأقل! كأنّك تهذي؟... فواتتكَ الجرأة لتكتب مراجعة عن كتابٍ كهذا؟ لا بأس... سأحاول.. وَجبَ أن تتّقي الشّرر- فمُعظم النار من مُستصغرها. و ألّا تتّبع الهوى. و ترجو رفع الضّرر و توخّي الحذر و أنت تتحدّث عنها... عن الشجرة... عن المرأة... ...عن نصفك الآخر كما حدّثونا و أخبروها. عن النّصف الذي قد يرفعك عالياً فلا يجاريك علوّ, أو يضعك سافلاً فلا يدانيك دنوّ. و ما بين العلوّ و الدنوّ محطّات -كباقي المحطّات; لا بدّ من المرور عليها أثناء السّفر.. فعابر سبيلٍ يرجو الوصول. أو مُستقرٌّ عند أوّلها قد سئِم الطريق و استوحش المسافة فتراجع و لم يُكمِل, أو ثبت مكانه. فكان الثّبات إيذاناً بالسقوط -إذ لا توقّف و لا ثبات في الحياة. فكانت الطّامة و كانت الهاوية!
هذا الكتاب دراسة تحليلية نقدية علمية موضوعية -إلى حدٍّ كبير- عن المرأة; مُقسّمة إلى إحدى عشر فصلاً.. بداية بـ هذه الشجرة, و انتهاءً بمعاملة المرأة. ثم فصل منفصل يحوي مقتطفات من آراء الكاتب عن المرأة في كتبه و مقالاته المُتفرّقة. وما بين البداية و النهاية فصول شاملة عن كل جوانب المرأة; غوايتها, جمالها, التّفاوت بينها و بين الرجل, التّناقض في شخصيّتها, حبّها, أخلاقها, حقوقها. ثم فصل عن الحب و آخر عن الجنس. و كاتب الدراسة هو "أستاذنا" (كما اعتاد أن يطلق عليه أنيس منصور). فوجب حينئذٍ أن تقرأ الكتاب على مهلٍ و بتركيزٍ شديدٍ حتى تفهم, أو حتى تستطيع الفهم على الأقلّ! فمع الرجل عدساتٍ نادرة الوجود.. سلّطها على المرأة فاستبان ما دون القشور. وقال لك تعال.. تعال و انظر معي ماذا ترى؟ فضريرٌ لا يرى إلّا بما تحسّه يداه, فلن يفيده الكتاب في شيء, بل ربما كره الكاتب و المكتوب! و مُبصرٌ قد أهمّه شأنها و حار في فهمِها, فأعانه الكتاب في قراءة ما بين السطور. وددّتُ لو أستطيع إقتباس بعض الجُملِ فأكتبها هاهنا... و لكن, أنّى لي هذا و الكتاب عنها, و الكاتب هو العقّاد! أيّ مراجعة غير كتابة الكتاب كله كما هو, هي من باب الغُبنِ لها و له على السواء. فالمواضيع مُتّصلة -بعضها ببعض- اتصالاً عجيباً حتى مع اختلاف الفصول و اختلاف المُسمّيات. و يبقى العقّاد قامة من قامات الفكر في العصر الحديث, لا يُجاريه قلم و لا يضاهيه علم و لا أدب.
هذا كتاب وجب أن يقوم أهل التربية و التعليم بتنقيحه و اختصار ما يلزم اختصاره -فلغة العقّاد ليست سهلة الهضم خصوصاً في هذا الزمان الهجين! ثم إقراره في مناهج التعليم على اختلاف المستويات. بقيت نقطة أخيرة.. قد يجد القارئ بعض المُغالطات الطّبية في ثنايا الكتاب, كما يُمكنه أن يلمس بعض التّحامل ضدّ المرأة- و قد لمستُ ذلك فعلاً في قليل من الأحيان. لكن قبل أن تحكم على المغالطات و التّحاملات لا تنسى الزمن الذي كُتِب فيه الكتاب (لم أستطع الوصول إلى تلك المعلومة, و إن كانت وفاته في عام 1964), و لا تنسى عبقريّة الرجل التي شهدَ له بها القاصي و الداني و العالم أجمع, و تذكّر سعة اطّلاع الرجل الرهيبة حتى لتظنّه موسوعة مُتحركة تمشي على قدمين. تذكّر ذلك كله ثم احكم بنفسك, و لا تتّبع الهوى.. فتضلّ. هذا الكتاب ليس للمرأة -على ما أظنّ; فمن العسير أن تقتنع المرأة بما هو مكتوب عنها فيه و لها العُذر! إقرأ المزيد