تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار النيل للنشر
نبذة الناشر:إن الدولة العثمانية هي أعجوبة من أعاجيب التاريخ في ظروف نشأتها وقيامها، وفي قادتها وسلاطينها، وجميع شؤونها. اقتحمت التاريخ من غير استئذان، وزاحمت الدول، وشغلت العالم وخطفت الأبصار والأسماع، وحملت راية ليست بموضع ترحيب بين الرايات، وشرقت بها وغربت وركزت سواريها في الآفاق، ورفعتها فوق هامات الرايات، وامتد سلطانها واتسع، ...وغالبت وغلبت، فإذا بها تنداح عميقًا في شعاب أوروبا تطرق أبواب عواصمها ومدنها الكبرى، وفي آسيا وإفريقيا لها كذلك صوت مسموع، ورأي مقبول، وأمر مطاع.
وسلاطين بني عثمان ليسوا برجال دولة فحسب؛ بل هم إلى جانب ذلك كله ذو اهتمامات أخرى، فكثير منهم يقرضون الشعر، وبعضهم له اهتمام بالموسيقى عزفًا وتأليفًا، وآخرون يحترفون حرفًا يلمون بها إلمام الخبراء، ويبدعون بها إبداعات شتى. وأغلبهم مهتمون بالخط العربي يكتبون به أجمل اللوحات ويشجعون عليه.
أما المساجد التي بنوها وزينوا بها عواصمهم ومدنهم فهي بشموخها وعظمتها ودقة هندستها وما تحتوي عليه من اللمسات الفنية ومن جمالية الخطوط التي تزين جدرانها بآيات من القرآن الكريم ما يجعلها آية من آيات الجمال المعما
ري يقل نظيره في بلدان العالم. إقرأ المزيد