تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار القلم
نبذة الناشر:كثير من معارفنا نتلقاه بالخبر، الذى يصبح حقآ حين تقوم عليه بينة، وليس من الرشد أن نوقف المعرفه على قدراتنا العقلية والحسية فحسب، لأنها عاجزة عن الإحاطة بالمشهود، فكيف بما يستحيل إدراكه من الغيوب، والله وحده القادرعلى هذا البيان، ومن هنا أحسن إلينا سبحانه حين أرسل الرسل بالحق والهدى، وحتى ...لا يكون للناس حجة فقد عززهم تعالى بالبينات القاطعة، التى لاينكرها إلا جاحد أو معتوه، وكانت بينة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قرآنا عربيآ تحدى به الدنيا فى كل عصر أن تأتى بحديث مثله أو حتى سورة على مستواه، ونرى اليوم هذا الإعجاز فى بلاغة القرآن، وفى سرده للتاريخ، وفى حديثه عن الكون، وفى هدى شريعته، وفى بناء حضارته، كل ذلك فى تنزيل حكيم تدور الأيات حول محور السورة كما تدور الكواكب حول شمسها، وتتعانق السورة فى انسجام مع أختها، ذلك بعد أربعة عشر قرنآ من الزمان، ونحن نعلم أن القرآن نزل منجمآ حسب النوازل، وأن جبريل عليه السلام كان يوقف الرسول صلى الله عليه وسلم على مكان الأية وموضع السورة، وهذه معجزة المعجزات "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان عند الله غير الله لوجدوا فيه اختلافآ كثيرآ"
يوسف كمال إقرأ المزيد