الجمهورية المظلومة.. انهيار أمة وسقوط نظام
(0)    
المرتبة: 132,991
تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار الحياة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:الحديث عن مصر بين عامي 2000 و2010، لا يعني الحديث عن السنوات العشرة الأخيرة لحكم الرئيس حسني مبارك فحسب، أو السنوات العشرة الأولى من القرن الحادي والعشرين، ولكن يعني أيضًا الحديث عن الإرهاصات الحقيقية لثورة 25 يناير 2011 لدينا نخبة سياسية ودينية وفكرية واقتصادية واجتماعية مزيفة، يمارسون لعبة إعلامية وصحفية ...على الشعب لكي يتظاهروا بأنهم على خلاف، بينما هنالك شبكة مصالح مشتركة بينهم تؤمن بقائهم جميعًا على سطح المسرح، لدينا مجتمع غير بريء بدوره، يعرف ويفهم غالبية ما أتى في السطور السابقة ومع ذلك قبل بالأمر واشترك فيه بل وفي بعض المراحل كان أسبق من حكامه ونخبته، ووسط مزرعة الفساد، جمهورية الفوضى، الجمهورية المظلومة من قبل حكامها وشعبها على حد سواء، يحلق نسر العولمة الأمريكية بقوة، مدركًا أن هذه البقعة من الأرض خاضعة له إلا قليلًا، القليل هذا يترنح بدوره وما هي إلا فترة ويسقط في قبضة العولمة الأمريكية.
تحولت مصر إلى سوق مفتوح للعولمة، تحولنا إلى أكبر مستهلك لكل شيء على مستوى العالم، أصبحنا أكبر مشتري للسلع في أي مكان في العالم، وفي نفس الوقت تحولنا إلى مجرد سلعة في سوق ثاني أكبر، الأمر شديد الشبه بما يجري في المطاعم التى تشيد على النمط الأمريكي الحديث، أنت تذهب إلى المطعم من أجل الظفر بسلعة ما، حينما تجلس على المنضدة وتأكل، لا تلتفت كثيرًا إلى أن واجهة المحل حتى لو كان من عدة طوابق فهي من زجاج، زجاج يعرض للناس من يأكلون بالداخل كأن سعادتهم والتهامهم للسلعة قد أصبح جزءًا منها، جزءًا من خطة الترويج لها، مصر الآن أصبحت مشترى في سوق صغير، وسلعة في سوق أكبر، نشتري كل شيء من سوق صغير، ويشتري البعض الآخر مستقبلنا ومصانعنا وخيرات بلادنا وسياساتنا وثقافتنا وهويتنا في سوق أكبر. إقرأ المزيد