فقه السلطة عند الطوائف والفرق الاسلامية
(0)    
المرتبة: 92,579
تاريخ النشر: 01/10/2010
الناشر: دار النهضة العربية للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:يشكل موضوع (الإمامة) أو بكلمة أدق (السلطة) جوهر النظرية السياسية العربية الإسلامية. ذلك أن أول بل وأعظم خلاف وقع بين الأمة اختلافهم في الإمامة حتى قيل: ما سل سيف في الإسلام عن قاعدة دينية أو قضية دنيوية مثل ما سل على الإمامة، ومن الحقائق الثابتة في تاريخ الفكر السياسي العربي ...الإسلامي أن قضية السلطة السياسية كانت من بين أهم الأسباب، إن لم نقل القضية المحورية التي فرقت الأمة الإسلامية إلى طوائف وفرق وأحزاب.
ذلك أن هذا الاختلاف الذي ظل الخلاف الوحيد والأعظم حتى أمد طويل في عمر الإسلام والمسلمين قبل ظهور الخلاف في العقائد. لا نغالي إذا ما قلنا إنه كان الباعث حتى ظهور هذه الخلافات العقيدية، ذلك أن كل فرقة في ماحولة لإضفاء الشرعية على مواقفها السياسية، أخذت في تنظير مقالات تبريرية أضحت فيما بعد مذاهب اعتقادية، فالقرق الإسلامية وإن ابتدأت فرق سياسية، أو على الأقل تنزع منزعاً سياسيًا لكن الطبيعة السياسية الإسلامية ذات الصلة بالدين وهو قوامها ولبها، كانت تحوم مبادؤها حول الدين، وهذا ما جعلها ليست فرق أو أحزاب سياسية فحسب وإنما مدارس كلامية ومذاهب فقية أيضاً، وتفريغاً من ذلك شكلت السلطة السياسية والخلاف حول مصادرها أحكامها والالتزامات الدائرة حولها السبب الأهم في نشأة هذه الفرق.
لهذا حظيت نظرية (نظرية الإمامة عند الفرق الإسلامية) باهتمام الباحثين من مختلف الاختصاصات (السياسية والتاريخية والفلسفية والفقهية و......) على حد سواء، وما الدراسة التي كتبها الأستاذ يوسف أبيش في كتابه (نصوص في الفكر السياسي الإسلامي) عن (الإمامة عند السنة) وغيره من الكتاب عن (الإمامة عند الشيعة) كالأستاذ أحمد الكاتب في كتابه (تطور الفكر السياسي الشيعي) إلا دليل على اهتمام هؤلاء الباحثين بهذه القضية من جهة وبهذه الفرق والمذاهب الإسلامية من جهة أخرى. إقرأ المزيد