الثأر الرمزي (تماس الهوايات في واحات الجنوب التونسي)
(0)    
المرتبة: 171,711
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار الثقافة الجديدة
نبذة الناشر:بمنهجية تتجاوز إجراءات الدراسات الإجتماعية الميدانية السابقة، التى تركز على الوصف المستعرض للأنشطة الإجتماعية أو الإقتصادية أو السياسية، يدخلنا "محمد جويلى" إلى عالم قرية المنشية، بواحات الجنوب التونسى، بواسطة مقاربة نشهد فيها القرية فى حالة حياة وحركة، فليست القرية هنا مجرد بنية ثابتة تشتغل وظيفياً، وإنا هى مجال ديناميكى لصراعات ...الفاعلين إجتماعياً على الثروة والمكانة.
غير أن "محمد جويلى" يمضى بنا إلى ما وراء البنية، لنعاين ما تنتجه البنية من تعبيرات ثقافية، تنتظم فيها أنساق القيم المعنوية والرموز، التى توجه بدورها أفعال الفاعلين إجتماعياً وتعطيها شرعية الوجود، وبذا قربنا محمد جويلى من حسن إدراك قرية المنشية، للهيمنة على "المعنى" وتجلياته.
كما عرفنا أن الفوارق العرقية ليست حدوداً مادية ما هى حواجز دلالية ورمزية ولغوية، وإذا كان قد انطلق من مبدأ أن الهوية ليست جوهراً ثابتاً، وإنما عملية صيرورة أحد فواعلها الثقافية، فإنه يفاجئنا بإستخلاص يفيد بأن الإشتراك فى ثقافة لا يعنى، بالضرورة، اشتراكاً فى الهوية، كما أمام التساؤل حول إمكانية أن يتحول فعل إجتماعى، كالثأر من عنيف إلى فعل رمزى! إقرأ المزيد