المختصر المختار من تفسير الشعراوى للقرآن العظيم
(0)    
المرتبة: 33,361
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الروضة للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:يقول إمام الدعاة في وصف خواطره عن القرآن الكريم: خواطري حول القرآن لا تعني تفسيراً للقرآن، وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر لكان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم ...من العبادة، التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي: أفعل ولا تفعل. تلك الأحكام التي يثاب عليها الإنسان إن فعلها، ويعاقب إن تركها.
هذه هي أسس العبادة لله سبحانه وتعالى التي أنزلها في القرآن الكريم كمنهج لحياة البشر على الأرض. أما الأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود، فقد اكتفى رسوله الله "صلى الله عليه وسلم" بما علم منها، لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله في العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شئ.
والقرآن لم يأت ليعلمنا أسرار الكون، ولكنه جاء بأحكام التكليف واضحة وأسرار الوجود مكتنزة، حتى تتقدم الحضارات، ويتسع فهم العقل البشري، فيكشف الله سبحانه وتعالى من أسرار الكون ما يجعلنا أكثر فهما لعطاءات القرآن لأسرار الوجود.
ولكن الحق تبارك وتعالى ترك في الكون أشياء لوثبات العقول في العلم، بحيث كلما تقدم العلم وجد خيطاً يربط بين آيات الله في الكون وآياته في القرآن الكريم. إقرأ المزيد