تاريخ النشر: 10/07/2010
الناشر: الدار العربية للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:يؤكد الكتاب على أن الإسلام يمنح الإنسان حق التفكير والتعبير الشخصي في الأمور الدنيوية بما فيها السياسة والاجتهاد الفقهي، ويُرفض تمامًا الإكراه في الإيمان ([آيات القرآنية مثل: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» تُستند إليها الحجج).
يناقش مفهوم حرية الرأي ضمن إطار واضح من الضوابط الشرعية، مؤكدًا أن الرأي لا يتعدى ...حدود الكتاب والسنة، وأن الاجتهاد مسموح بشرط التأهيل والمسؤولية.
نبذة المؤلف:أقر الإسلام حق الفرد فى أن يكون له رأى يعلنه فى كل شئ فى الدين الذى هو من عند الله.. فلك أيها الإنسان مطلق الحرية فى أن ترى رأيك يجعلك مع المؤمنين أو الكافرين "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وكيف لا يكون لك هذا الحق وأنت متميز بالعقل أجل نعمة منحت لك.
ورفض الإسلام منطق الإكراه "ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وإذا صدر عنك رأى تحت الضغط أو الإكراه أو التهديد فقلت إنى مؤمن فالإسلام يقول لك: أيها الإنسان لا نحترم لك إيمانا ولا نقر لك تسليما وإذعانا, فلا نجل إيمان المكره.. فقد نعظم رأيا صدر عنك بمحض إرادتك التى نحتفى بها, رأى صدر بعد إعمال عقل وفكر.
بالإسلام صرت أيها الإنسان المسلم أحد مصادر التشريع فى هذا الدين بعد القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة, فإزاء التطور الذى يحدث من حولك, وفى مواجهة القضايا الجديدة التى يفرزها هذا التطور والتى لم تواجه أسلافك من قبل: يقول لك الإسلام, ما قاله رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لمعاذ بن جبل رضى الله عنه:"الحمدلله الذى وفق رسول الله لما يرضى الله ورسوله", أى أنه يمكنك أن لم تجد فى كتاب الله وسنة رسول الله أن تجتهد برأيك ولكن بشرط أن تكون مؤهلا لذلك.
فى رحاب الإسلام ستسمع من يقول لك: اجتهد برأيك, ولكن عليك أن تكون مزودا بأدوات الاجتهاد ومؤهلا لذلك.
فالإسلام يقول لك: هل تعرف من القرآن ناسخه ومنسوخه؟ هل تعرف المكى من المدنى؟ هل تعرف أسباب النزل؟ هل تعلم فى الحديث النبوى قوى الأسانيد من ضعيفها؟ هل تعلم من اللغة ألفاظها ودلالات هذه الألفاظ؟ هل تعرف الخبر من الإنشاء؟ هل تعرف المجاز والاستعارة والكناية والمحسنات؟ الخ.
إذا كنت تعلم ذلك كله مع استعدادك لأن تعرض رأيك الاجتهادى فى إطار عدم التعصب له, نقول لك اجتهد برأيك, حول هذه النقاط يدور الحديث ونحن نناقش حرية الرأى فى الإسلام وحدودها ومجالاتها, نقيم الدليل ونعرض الحجة من القرآن الكريم وسنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم", ونبين الآثار الإيجابية للالتزام بضوابط هذه الحرية على الفرد والمجتمع, ونوضح كيف يتميز الإسلام وينفرد- باعتباره منهجيا إلهيا- عن سائر النظم الوضعية الحديثة فى هذا المجال.
وتأتى المعالجة فى إطار الفصول التالية: الفصل الأول: التعريف بالبحث:المنهج والمفهوم, الفصل الثانى: اهتمام الإسلام بالعقل الإنسانى, الفصل الثالث: مظاهر اهتمام الإسلام بحرية الرأى, الفصل الرابع: حدود حرية الرأى فى الإسلام, الفصل الخامس: مجالات حرية الرأى فى الإسلام, خاتمة: أهم النتائج وتوصيات البحث.
وبعد فهذه صفحات نقدمها حاملة تصورنا لتعامل الإسلام مع الرأى والكلمة, كيف صان الرأى؟ وكيف حمى الكلمة؟ ولماذا وضع الضوابط التى تكفل أن يكون الرأى أمينا ونافعا, والكلمة صادقة ومخلصة؟ إقرأ المزيد