مختصر التحفة الإثنى عشرية
(0)    
المرتبة: 33,470
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: ميراث النبوة للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن علماء الشيعة لم يزالوا قائمين على ساق المناظرة، واقفين في ميادين المنافرة والمكابرة. مع كل قليل البضاعة، ممن ينتمي إلى مذاهب أهل السنة والجماعة. لا سيما في الديار العراقية، وما والاها من ممالك الدولة العلية العثمانية. حتى اغتر بشبههم من الجهلة الألوف، وإنقاد لزمام دعواهم ممن لم يكن له ...على معرفة الحق وقوف. فلما رأيت الأمر اتسع خرقه، والشر تعددت طرقه. شمرت عن ساعد الجد والاجتهاد، في الذب عن مسلك ذوي الرشاد. ورأيت أن أؤلف في هذا الباب، كتابًا مشتملًا على فصل الخطاب، به يتميز القشر عن اللباب، ويتبين الخطأ من الصواب.
وقد ألف العالم العلامة والتحرير الفهامة الشيخ غلام محمد أسلمى الهندي، تغمده الله تعالى بغفرانه الأبدي. ترجمة التحفة الاثنى عشرية، في الرد على فرق الشيعة الإمامية فوجدته كتابًا انكشفت شبه المناظرين بأنوار دلائله، واندفعت شكوك المعاندين بمسلم براهينه وجلى مسائله. قد انسد فيه دون الناقد البصير كل باب، وانهد به ركن الباطل والارتياب. فلا يستطيع الخصم أن يفوه ببنت شفة حيث ألجم بلجام الإلزام، ولا يطيق العنود أن يفتح فمه لما حاك عليه من لثام العجز والإفحام. غير أن مؤلفه عليه الرحمة قد أطنب فيه وأطال, وكرر كثيرا من المسائل والأقوال. بعبارات ليس لها حظ من فصاحة الكلام، ولا نصيب من السلاسة والانسجام. حيث أنه ممكن يتكلم بالهندية، ولم يمارس التخاطب باللغة العربية. فحداني التوفيق الإلهي إلى تلخيص ذلك الكتاب، وهداني التأييد الرباني إلى إبراز غواني معانيه بأبهى جلباب. مع ضم ما يؤدي إليه المقام، مما أفاده العلماء الأعلام بعبارات سهلة موجزة مشتملة ينتفع بها الخاص والعام، ويتلقاه بالقبول ذوو الإنصاف من الأنام. إقرأ المزيد