الحكمة والجنون والحماقة " سيرة طبيب نفسى "
(0)    
المرتبة: 63,965
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:قادنى القدر, فى السنوات العشرة الأخيرة, الى أماكن كثيرة فى العالم حيث التقيت ببعض الأصدقاء القدامى الذين لم يسبق لى أن التقيت بهم.
أنهم أناس عرفونى من كتبى ومن تقاريرالتجربة التى بدأت فى عام 1964 فى كينجزلى هول, وهو مركز اجتماعى فى لندن عاش فيه بعضنا مع بعض مرضى "الذهان" الذين ...يعانون من اضطراب شديد وكان يجب, لولا هذا, أن يحجزوا فى مستشفيات الأمراض العقلية أو وحدات الطب النفسى ويعالجوا طبقا لهذا.
وفى هذا المركز لم يكن هناك حواجز بين الأطباء والمرضى ولم تكن هناك أبواب مغلقة أو علاج نفسى يوفق حالات العقل أو يغيرها.
أعلنا الحرية للجميع: حرية التفكير والرؤية والشعور بأية طريقة مهما تكن,وحرية الايقاع الحيوى (الايقاع الذاتى) لنا جميعا.
ومن ناحية أخرى,كان لنا حق الاعتراض على أى سلوك عدوانى من أى نوع ومهما كان السبب. وقد نلنا فرصة أن نعيش سويا سواء فى هذا الموضوع أو غيره.
وحيث ان هذه التجربة تمثل, من نواح عديدة, المنهج المضاد تماما للمنهج المعتاد فى الطب النفسى فقد تعرضت لكثير من النقد والجدال وسوء الفهم.
وكثيرا ما أسأل, كطبيب نفسى, عن الكيفية التى توصلت بها الى رأى, سواء أكان صحيحا أم خاطئا, فى الطب النفسى يخالف الكثير مما تعلمته وتدلابت عليه ويناقصه أحيانا.
وهذه المذكرات هى استجابة لمثل تلك الأسئلة, وهى تتناول السنوات الثلاثين الأولى من حياتى من عام 1927 الى عام1957.
وهى ليست محاولة لتبرئة النفس أو اثبات أننى على صواب.حاولت أن أصور بعض أوجه عالمى وتفاعلاتى معه.
انها لا تتناول حياتى الجنسية أو الأسرية, وبها القليل عن الأصدقاء والحياة الاجتماعية, ولاتحتوى على أى شىء تقريبا عن النظرية أو الكتب أو المقالات أو التفاصيل العلمية.
دونت هنا ما "صدمنى" فى الطريق وأنا أرى المعاناة التى يهتم بها الطب النفسى واستجيب لها بصورة تختلف عن المألوف وهو اختلاف لا يتعلق بالحقائق العلمية.
لم اقل أبدا, بقدر ما أذكر, ان الحقيقة العلمية الاكلينيكية الطبية هى سىء آخر غير ما هى عليه الحقيقة العلمية الاكلينيكية الطبية. ولكن يمكن للمرء أن يرى الحقائق نفسها بشكل مختلف, ويفسرها بشكل مختلف.
وهكذا, أحاول هنا تقديم آراء مختلفة واوضح كيف توصلت اليها. لانزاع حول الحقائق. أعتقد ان اهتمامنا بالقضايا الناتجة عن اختلاف الرؤية للشىء الواحد, يساهم فى تقليل بعض الخوف والألم والجنون والحماقة فى العالم. إقرأ المزيد