الصراعات المستعصية : لماذا يتعثر السلام في الشرق الأوسط ؟
(0)    
المرتبة: 142,332
تاريخ النشر: 02/06/2021
الناشر: مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة
نبذة الناشر:شهد العقد الأخير نمطا جديدا من الصراعات الممتدة في منطقة الشرق الأوسط، التي تداخلت فيها فواعل وقضايا الداخل مع قوى الخارج بالمنطقة، إثر نشوب الانتفاضات العربية في نهاية 2010 ، حيث تفجرت الصراعات المسلحة في عدة دول عربية، كليبيا وسوريا واليمن، وتمددت تأثي راتها بفعل السياقات السياسية المجتمعية والاقتصادية المتقاربة ...لتتلاقى مع أزمات وصراعات أخرى، بعضها كان قائما بالفعل وازداد تفاقما معقدا أكثر، مثل العراق و الصومال ، والآخر كان كامنا ثم تفجر حديثا ، مثل مالي في منطقة الساحل الإفريقي، بفعل الحراك الجغرافي لتفاعلات الشرق الأوسط باتجاه مناطق جغرافية مجاورة. وقد أخذت تلك الصراعات سمات أساسية، أولها: استعصاء التسويات السلمية، وثانيها: إفراز تهديدات عابرة للحدود، أما السمة الثالثة، فهي أن مناطق الصراع في الشرق الأوسط أصحت بمثابة ساحات جيوسياسية لتغيير موازين القوى الإقليمية والدولية، إذ استعادت روسيا دو رها الدولي وذلك بانخراطها في صراعات المنطقة، واستغلت القوى الإقليمية غير العربية هذه الصراعات لتحقيق مزيد من التغلغل في الدول العربية الهشة المنكوبة بالصراعات، كما تجلى في التدخل التركي في سوريا و ليبيا والعراق ، وكذلك الإيراني في سوريا والعراق و اليمن و لبنان . ويسعى هذا الكتاب لاكتشاف طبيعة أبعاد و ملامح الصراعات المستعصية في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، كما يطرح في الوقت عينه مقاربات نظرية وتطبيقية لحل وتسوية هذه الصراعات ، سواء عبر المسارات التقليدية أو غير التقليدية، مستهدفا من ذلك تقييم مدى إمكانية الخروج من حالة السلام المتعثر في المنطقة. والرسالة الأساسية التي تظهر بين طيات فصول تلك الكتاب، هي أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط سوف يتحقق بتوافر شرطين أساسيين، الأول: استعادة الدولة مناعتها ، على أسس جديدة من العدل ، واستيعاب التنوعات المجتمعية ، وتحويلها إلى مصدر قوة ، بما يقلص انكشافها داخليا وخارجيا ، والثاني: أن تجد المجتمعات على الجانب الآخر بيئة u1605 مواتية لتلبية احتياجاتها من الأمن و المشاركة في السلطة والموارد والاعتراف بالهويات، دون الانتقاص من الانتماء الوطني ، بما قد يخلق لحظة تعاف قد تخرج الشرق الأوسط من الدائرة المفرغة للصراعات إقرأ المزيد